الساكنة تستنكر والجمعيات تندد…ماذا يحدث في “عين أفلانيفران”

أثار مشروع تهيئة “عين أفلانيفران” بالقصيبة، اقليم بني ملال، موجة من الاستياء في صفوف الساكنة، بعدما ظهرت أولى معالم الأشغال التي وصفت بـ”غير المفهومة” و”المسيئة لجمالية المكان”. بعدما تفاجأ المواطنون بتغيير الساقية القديمة، التي كانت سليمة وظيفيًا وجماليًا، واستبدالها بساقية صغيرة لا تنسجم مع حجم العين ولا تتناسب مع التدفق المائي المعتاد.
ما زاد من حدة الاستياء هو أسلوب التنفيذ الذي اعتُبر “مستفزًا”، حيث تم اقتلاع الأشجار والنباتات التي كانت تزيّن فضاء العين، في غياب تام لأي تصور بيئي يحفظ توازن الموقع. اضافة الى تكسير الأحجار الطبيعية المحيطة لاستعمالها في بناء جدران إسمنتية تفتقر للبعد الفني والجمالي. هذه التغييرات دفعت العديد من السكان إلى وصف المشروع بـ”العبثي” و”المشوّه لمعالم الطبيعة”، وهو ما يتنافى كليًا مع التوجه التنموي الذي تطمح إليه المدينة والمنطقة.
وفي هذا السياق، عبرت جمعية “أكديت” عن رفضها للصيغة الحالية للمشروع، مذكّرة بالعريضة التي وجهتها في وقت سابق للمجلس الجماعي السابق. خاصة ان العريضة اقترحت خلق شلال صغير يُضفي جمالية على المكان ويعزز جاذبيته السياحية، ومن اجل المحافظة على الموروث المحلي والمجالي، خاصة في مواقع طبيعية لها قيمة بيئية وجمالية كـ”عين أفلانيفران”.
هذا وتظل المعطيات المتعلقة بميزانية المشروع غائبة، وسط أنباء عن تخصيص حوالي 93 مليون سنتيم، وتفيد معطيات محلية بأن هذه الميزانية لا تقتصر فقط على عين أفلانيفران، بل تشمل أيضًا موقع “تاغبالوت نحجامن”، ويدعو عدد من الفاعلين إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد مدى احترام الأشغال للقانون ودفتر التحملات، مع المطالبة بتوقيف الأشغال إلى حين تقييم شامل للمشروع.