القضاء يدين عميد شرطة وأخرون بأحكام قاسية بسبب التزوير والتهديد بالدار البيضاء+التفاصيل
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أمس الثلاثاء، في ساعة متأخرة من الليل، عميد شرطة بدائرة الحي المحمدي بأربع سنوات حبسا نافذا، وغرامة قدرها 500 درهم، وأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 500 درهم لكل من مفتشين شرطة.
فيما أدانت الممرضين المتهمين بسنتين حبسا نافذا وغرامة قدرها 500 درهم، وواصل رئيس هيئة الحكم بالنطق في حق باقي المتهمين بسنتين حبسا نافذا وغرامة قدرها 500 درهم لخمسة متهمين.
ويعود الحكم على باقي المتهمين على خلفية تهمة المشاركة في استعمال الوعود والضغط والمناورة لحمل الغير على الادلاء بتصريحات كاذبة، والمشاركة في التوصل بغير حق بوثيقة تصدرها الادارات العامة عن طريق الادلاء ببيانات غير صحيحة، وتقديم معلومات غير صحيحة، والمشاركة في تزوير وثيقة تصدرها الادارات العامة، وتزوير أوراق متعلقة بوظيفته بصفته موظفا عموميا، وذلك بإثبات صحة وقائع يعلم أنها غير صحيحة، واعترف بها لديه، وحدثت أمامه بالرغم من عدم حصول ذلك إضرارا بالغير، واستعمال محررات رسمية مزورة عن علم، ومباشرة عمل تحكمي ماس بالحريات الشخصية لمواطن.
وتجدر الإشارة، أن وقائع القضية تعود الى شريط فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنيت، يناشد صاحبه من خلاله المدير العام للامن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني “سلخوني البوليس في الكوميسارية وشتفو ليا على صدري”.
كما أفاد من خلاله، أن في شهر غشت من سنة 2021 الماضية على الساعة التاسعة ليلا غادر المقهى الذي يعمل بها رفقة إمرأة تشتغل معه كمنظفة في المقهى وذلك لإيصالها إلى مسكنها الذي يتواجد بطريقه بعين السبع، حتى توقفت بجانبهما دورية أمنية تتألف من موظفين للشرطة بالزي المدني والرسمي وعناصر من القوات المساعدة فضلا عن قائد الملحقة الإدارية بالزي الرسمي وعند إيقافه تم استفساره من عنصر للشرطة عن سبب تواجده بالشارع العام بعد الساعة التاسعة ليلا في ظل فرض حالة الطوارئ الصحية.
فيما صرح الضحية حسب نفس المصدر، أنه أجاب بأنهما يشتغلان في أحد المقاهي المعروفة وإنهما متوجهين إلى مسكنهما لكن جوابه لم يرق عنصر الشرطة فأمره بالصعود بمفرده على سيارة النجدة وإحالته على دائرة الحي الإداري بمنطقة أمن الحي المحمدي عين السبع الذي بمجرد دخوله إلى مقرها تقدم منه شخص يعرفه أنه مخبر وليس بشرطي وحاول نزع محفظته الكتفية بدعوى أن بداخلها المخدرات فرفض أن يفتشه مخبر فوجئ بشخص بالزي المدني يقوم بصفعه على خده الأيسر متلفظا في مواجهته بعبارات “انت فيك لعياقة أنا غادي نوري….”.
وحسب مصدر مطابق فإن المخبر وشرطي بالزي الرسمي تذخلوا وتمكنوا من إسقاطه أرضا على بطنه وصفدوا يديه إلى الخلف ثم عملوا على قلبه على ظهره، ووضع الشرطي بالزي المدني ركبته على صدره وشرع في صفعه على وجهه بالقوة الى حين دخل عميد الشرطة الذي استفسرهم عن وضعه ليدعي له الشرطي بالزي المدني أن الضحية قام بتشتيت الملفات التي كانت موضوعة فوق المكتب ليقول له العميد الشرطة عبارة “ما كنتيش تشتت الملفات”.
وتم نقله الى الزنزانة بالمنطقة الأمنية الثالثة الصخور السوداء وبقي بداخلها إلى اليوم الموالي حيث تقدم منه الشرطي المعني إلى جانب عميد الشرطة من أجل التوقيع على محضر أقواله ولما اطلع على محتواه فوجئ بتلفيق تهمة الإدمان على تناول المخدرات.