إحتفاء بشهر التراث من طرف المديرية الجهوية للتقافة بجهة بني ملال خنيفرة والمحافظة الجهوية التراث الثقافي
تحتفي المديرية الجهوية للثقافة والمحافظة الجهوية للتراث الثقافي بجهة بني ملال خنيفرة مجموعة من الأنشطة التراثية المتنوعة مع الحرص على تنويع مواضيعها واستهداف فئات عمرية مختلفة، وذلك بإشراك الأطفال والشباب في حمل مشعل العناية بالتراث الثقافي مع صونه وجعله جزءا من الحياة اليومية اعتبارا لكونه الحاضن للهوية الحضارية والثقافية الوطنية، واعتبارا لكونه عضد قيم ثقافاتنا المتنوعة والغنية وحصن الهوية الجهوية والوطنية بما لهما من امتدادات ورمزية تسمو بالأخلاق الفضلى للشعوب.
وتماشيا مع الخصوصيات الثقافية لجهتنا جاء برنامج شهر التراث بباقة من الأنشطة المتنوعة تتمحور حول التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي في تماهي فني وعلمي أكاديمي مع مجالات الأركيولوجيا، التاريخ، الحضارة، المآثر، الجرد، الفن التشكيلي، الكنوز البشرية الحية، الحكي، وفنون التعابير الغنائية.
وإيمانا منا بالأمانة التربوية التثقيفية الواجبة علينا وبضرورة إشراك تلاميذ المؤسسات التعليمية في خضم هذا الاحتفاء، تم الحرص على دمج هذه الفئة العمرية في عديد من الأنشطة الإبداعية والترفيهية التي تتنوع بين الاحتفالية والفنية والمشاركة في زيارات ميدانية للمعارض والمآثر التاريخية.
ومن أجل المعرفة العلمية القيمة والدقيقة بتراثنا الثقافي تمت دعوة ثلة من الأساتذة والباحثين في التراث والتاريخ لتقديم محاضرات نروم من خلال تنظيمها تثمين المعرفة الأكاديمية ببعض الجوانب من تراثنا المتمثل في التاريخ، المجال، المجتمع، التعابير الغنائية، الكنوز البشرية الحية، العمارة والعمران. وبذلك كان للجبل والسهل حضورا متميزا من خلال جوانب قيمة من تجليات تفافاتنا العربية والأمازيغية. وللمعارض في هذا البرنامج ملامسة علمية لأقدم الفترات من تاريخ الجهة من جانب كما التعرف على كنوزها البشرية الحية من خلال الحكي، التواصل بالصفير وغيره من تجليات التراث غير المادي من جانب آخر.
وعملا بمبدأ التدوين وجرد التراث الثقافي باعتباره عملا يهدف إلى التوثيق العلمي والممنهج لتراث الجهة، وتفعيلا لإشراك المجتمع المدني في هذه المهمة النبيلة، واعتبارا لكونه شريكا فاعلا وحقيقا بالمساهمة في صون تراثه، تم الحرص على إعطاء الانطلاقة لورشتين لجرد التراث الثقافي بكل من جماعتي آيت بو أولي وأم البخت ساعين من خلال ذلك إلى ترسيخ استراتيجية العمل بهذه الورشات العلمية التي ستمكننا من تدوين وتوفير الكم المعرفي العلمي الدقيق بالمخزون التراثي الجهوي.
وإذ نروم الاحتفاء بتراثنا في هذا الشهر يطيب لنا دعوة كل مواطن وكل جهة أو مؤسسة علمية أو منتخبة أن تشرف تراث هذا البلد بالاهتمام الواجب في حقه وفي حق هويتنا وكينونة هذا البلد الطيب الثرى والأثر المتعدد