ساكنة “الهري” بإقليم خنيفرة تحتج على إستنزاف ثرواتها المائية
لازالت تداعيات نهر “اشبوكة” ترخي بضلالها على شأن المحلي بمدينة خنيفرة، بعد مجموعة من الاحتجاجات ساكنة لهري بعد إقدام مجموعة من ذوي النفوذ من إستغلال مياه النهر دون سند قانوني مما تسبب في كارثة بيئية خطيرة.
وفي تصريح لجريدة “le61.ma” أكد “كبير قاشا” عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة، أن استغلال البشع و ليس المفرط فقط لنهر اشبوكة الذي يعد من الانهار دائمة الجريان بالمغرب، و الذي توقف مجراه بسبب سحب الضيعات الممتدة على طول النهر لمياهه دون الحصول على تراخيص جلب مياه، بل الأكثر من ذلك أن شخصا من ذوي النفوذ، عمد إلى بناء سد على النهر استحوذ بمقتضاه على كل مياهه ليوجهها لضيعته التي تبعد بكيلومترات عن مسار النهر.
وأضاف الناشط الحقوقي”قاشا” أن كل هذه الكارثة البيئية تسببت في نفوق كل الكائنات الحية المائية بطريقة لا يمكننا معها تصحيح الوضع و النسق الايكولوجي في هذا النهر مستقبلا و لو قمنا بانفاق ملايير السنتيمات، مما خلف جريمة بيئية يجب فتح تحقيق في ظروف وملابستها.
و قد سبق للساكنة مراسلة كل الجهات المتدخلة من حوض مائي و مصالح وزارة الداخلية و وزارة الفلاحة و التجهيز لتحميل الجميع مسؤوليته و دفعه لوقف هذا الاستغلال الذي لا يحترم المدونة القانونية المائية و يخرق كل الأعراف و القواعد الأخلاقية.
وكانت ساكنة الهري نظمت وقفة احتجاجية قرب النهر بمؤازرة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة و هي الوقفة التي عرفت استخدام العنف و الكلمات المشينة في حق ساكنة الهري وأعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة من طرف رئيس دائرة احواز خنيفرة، كما وثقتها مجموعة من المنابر الإعلامية، وبعض الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي”الفايسبوك”
وتجدر الإشارة أن ساكنة الهري وأعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة، نظمت وقفة إحتجاجية أمام دائرة أحواز خنيفرة، إحتجاجا على رئيس هذه الدائرة، بسبب تدخلاته المشينة والعنيفة في حق المحتجين مصحوبة بمجموعة من الألفاظ النابية، التي وثقها مجموعة من المواطنين.