اعتداءات متكررة من قبل المختلين العقليين ببني ملال وحقوقيوون يستنكرون استقدامهم إلى المدينة

أعاد الإعتداء الذي تعرض له عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال على يد شاب في حالة غير طبيعة كاد أن يودي بحياته محاولا ذبحه ما تسبب له في جروح خطيرة على مستوى العنق والأذن، ظاهرة المختلين العقليين بمدينة بني ملال، وتأثير استقدامهم المتواصل من مدن أخرى على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
ويعد الحادث سلسلة من الاعتداءات الصادرة من المضطربين النفسيين ببني ملال ونواحيها، وهو نتاج لاستقدام السلطات لمختلين ومشردين لمدن جهة بني ملال خنيفرة من جهات أخرى، وإطلاقهم بشكل عشوائي عوض إيوائهم وتقديم العلاج والرعاية الضرورين حفظا لحقهم في الصحة النفسية وحفظا للمواطنين من اعتداءات قد يجنح لها البعض.
والملاحظ في بني ملال كذلك، أنها صارت تعج بالمتشردين والمتسكعين، وهم في غالبيتهم شباب منهم مغاربة ومواطنين من دول الجنوب تم توقيفهم وهم في محاولة الهجرة غير النظامية بمدن الشمال، حيث تقوم السلطات بنزع كل ما بحوزتهم، الشيء الذي يحولهم لمشردين بالشوارع ويدفع البعض منهم للسرقة والعنف.
وقد استفحلت هذه الظاهرة الخطيرة في الآونة الأخيرة بمدينة ملال وباقي مدن الجهة، وهو ما بات يشكل مصدر قلق للمواطنين جراء تزايد حالات العنف والاعتداءات. كما يضر بالمنظر العام والصور الجمالية للمدينة، إذ لا تخفى على الزائر تلك الصورة السوداء بجانب بعض المرافق كالمحطة الطرقية نتيجة تسكع مجموعة من المشردين.
ومن جانبها حملت هيئات حقوقية في شخص الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال المسؤولية الكاملة في هذه الصدد للدولة بعد “تنصل وزارة الصحة والحماية الإجتماعية من واجبها في حماية الحق في العلاج والصحة النفسية، حيث تعاني أغلب مدن الجهة من نقص في أجنحة الصحة النفسية مع خصاص في الأطر المختصة في الصحة النفسية”.
وأدانت ذات الجمعية استقدام السلطات للمختلين والمشردين بجهات أخرى لمدن جهة بني ملال خنيفرة، وتكريس تشريدهم بالجهة، وطالبت الدولة بتحمل مسؤوليتها تجاه هذه الفئة وحماية حقها في السلامة والصحة النفسية. كما استنكرت تهاون السلطات الأمنية مع مروجي المواد المخدرة، على حد تعبير بيان لها.