التامني: الفساد في المغرب الخطر الصامت الذي ينخر الثقة والدولة

اعتبرت النائبة البرلمانية عن «فدرالية اليسار الديمقراطي» فاطمة التامني أن تفشي الفساد في المغرب بلغ مستويات مقلقة، موضحة أن مظاهره لم تعد مجرد حالات معزولة، بل أصبحت واقعًا يوميًا يُعيق مسار التنمية، ويقوّض ثقة المواطنين في المؤسسات، ويعمّق الإحباط واليأس.
وفي تدوينة نشرتها على حسابها بموقع فيسبوك تحت عنوان: «الفساد في المغرب: الخطر الصامت الذي ينخر الثقة والدولة»، انتقدت التامني ما وصفته بضعف رد الحكومة وأغلبيتها على هذه الآفة، معتبرة أن الخطاب الرسمي يبقى بلا أثر ملموس، ولجان التحقيق دون نتائج، وهيئات الحُكامة بلا صلاحيات كافية، بينما تظل الشعارات حبيسة الرفوف.
وأكدت البرلمانية أن مكافحة الفساد تتطلب إرادة سياسية حقيقية تُنهي الإفلات من العقاب، وتُفعّل آليات الرقابة والمحاسبة، وتفتح ملفات الريع والصفقات العمومية وتضارب المصالح بجرأة.
وأضافت أن تحول الفساد إلى «منظومة تحمي نفسها»، وتحول السلطة إلى أداة للتغطية بدل المحاسبة، يشكل تهديدًا مباشرًا لمبدأ العدالة ولأسس الدولة.



