الغُلوسي: دواوير بأزيلال تواجه العطش والعزلة في ظل غياب المحاسبة وتراكم ثروات غير مشروعة

انتقد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، في تدوينة على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي الوضع الذي تعيشه مجموعة من الدواوير والمداشر بجهة بني ملال خنيفرة وإقليم أزيلال، حيث تواجه العطش والعزلة في وقت تراكم فيه بعض النخب الثروة دون محاسبة حسب تعبيره.
وأشار الغـلوسي إلى أن عامل إقليم أزيلال ترك الساكنة تعاني أزمة الماء، معتبراً أن ذلك لا يدخل ضمن اهتماماته ولا أولوياته، متسائلاً في الوقت ذاته ما إذا كان في انتظار خروج الساكنة للاحتجاج حتى يتحرك ويقدم وعوداً قد لا تنفذ.
وطالب الغلوسي العامل المعين حديثاً بضرورة الخروج من مكتبه والاستماع إلى مطالب الساكنة والتدخل العاجل لمعالجة مشاكل الإقليم وعلى رأسها أزمة العطش، مشيراً إلى أن الجهة رغم غناها بالموارد السياحية والطبيعية والاقتصادية، لا تزال مناطق واسعة منها تعاني الفقر والتهميش وغياب البنيات الأساسية.
كما سجل الغلوسي أن برامج التنمية والأموال المرصودة لفك العزلة عن العالم القروي لم تصل إلى وجهتها الحقيقية، متهماً بعض المسؤولين باستغلال مواقعهم لخدمة مصالحهم الخاصة ومراكمة الثروات، في ظل غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة وغياب المراقبة من مؤسسات التفتيش والمجلس الأعلى للحسابات.
وأشار رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام إلى أن بعض الجماعات الترابية بالجهة تعرف ثراءً فاحشاً لمستشارين جماعيين استغلوا الرخص والصفقات العمومية دون أن تطالهم يد العدالة، بينما ما تزال الساكنة تطالب بحاجيات أساسية من قبيل الطرق، حفر الآبار، سيارات الإسعاف، المستوصفات، المدارس، الكهرباء، النقل، وخدمات الحالة المدنية.