المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم أزيلال تضع القطاع الصحي ضمن الأولويات
يقع النهوض بالقطاع الصحي في المناطق القروية والجبلية التابعة لإقليم أزيلال في صلب أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ففي هذا الصدد، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على عدد من المشاريع الرامية إلى تحسين المؤشرات الصحية في المناطق التي يغلب عليها الطابع القروي مع تقديم دعم قيم لصحة الأم والطفل وللأشخاص الذين يخضعون لعمليات تصفية الكلي.
وتندرج هذه المشاريع، التي تروم التصدي للعقبات التي تقف حائلا أمام التنمية، في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة والطموحة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما برنامجي الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
ووفاء لالتزامها تجاه الفئات التي توجد في وضعية صعبة، واصلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الاستثمار في مجال صحة الأم والطفل من خلال تزويد جميع المراكز الصحية المتواجدة بالمناطق الجبلية لأزيلال بسيارات صالحة لجميع التضاريس لتسهيل نقل النساء الحوامل نحو مراكز الوضع المراقب.
كما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأزيلال بشكل كبير في إحداث وتجهيز المراكز الصحية القروية ودور الولادة في جزء كبير من الإقليم، انطلاقا من قناعتها بأن الاستثمار في صحة الأفراد ينعكس إيجابا على سلوكياتهم في المستقبل.
وتتمثل إحدى نقاط قوة تدخل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بأزيلال في تجهيز مركز تصفية الكلي الواقع بالمركز الاستشفائي الإقليمي لأزيلال، والذي تم تجهيزه بآلات تصفية الدم عصرية ومتطورة، وذلك في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة.
ويعد هذا المركز بمثابة نعمة بالنسبة للمرضى المنحدرين من مدينة أزيلال والقرى والمناطق النائية في هذا الإقليم ذي الطابع الجبلي والذي يصعب الوصول إليه.
كما اقتنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حافلتين لنقل مرضى هذا المركز في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وتم في هذا الاتجاه بذل جهود كبيرة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الملتزمة بقوة بأزيلال في دعم قطاع الصحة الذي يشكل رهانا تنمويا كبيرا بهذا الإقليم الواقع بين سلاسل الأطلس.