بعد احتجاجات الخربكيين .. بركات رئيس جهةٍ بني ملال يجلب استثمارات مهمة ل”خريبكة” ويوقع اتفاقية مع الصين
هشام أمزيل
بعد هاشتاك إقصاء إقليم خريبكة من البرامج التنموية بالجهة الذي رفعه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في خريبكة والذي وعبر الكثير منهم عن استياءهم من تغييب مدينة الفوسفاط عن اهتمامات مجلس الجهة حسب تعبيرهم قام عادل بركات رئيس جهة بني ملال خنيفرة بخطوة هامة لجذب الاستثمارات إلى خريبكة، حيث تمكن من توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع دولة الصين تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في الإقليم.
وجاءت هذه الخطوة بعد سلسلة من المفاوضات واللقاءات التي أجراها رئيس الجهة مع المسؤولين الصينيين، حيث تم التركيز على استقطاب استثمارات متنوعة تشمل المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات الصناعية و نقل التكنولوجيا والثقافة والتعليم والرياضة والصحة والسياحة والصناعات الغذائية.
ويتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات في خلق فرص عمل جديدة وتحسين البنية التحتية في مدينة خريبكة، مما يعزز من موقعها الاقتصادي على الصعيد الوطني والدولي.
وتعد هذه الاتفاقية مع الجهات الصينة بداية جديدة لمشاريع تنموية ضخمة في الإقليم، وتفتح الباب أمام المزيد من التعاون والشراكات المستقبلية. ومن جانب آخر، تعكس هذه الخطوة التزام بركات بتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة لجميع مناطق الجهة، والاستجابة لمطالب السكان المشروعة في خريبكة.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، أعرب رئيس الجهة عن تفاؤله بمستقبل الإقليم، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات ستساهم في تحسين جودة الحياة لسكان خريبكة وتعزز من فرص التنمية المستدامة. كما أكد على أهمية التعاون الدولي في تحقيق الأهداف التنموية المحلية، داعياً جميع الفاعلين الاقتصاديين إلى الانخراط في هذه الدينامية الجديدة.
ومن جانبهم، عبّر ممثلو المجتمع المدني بمدينة خريبگة عن ارتياحهم لهذه الخطوة، معتبرين إياها بداية لمعالجة التهميش الذي عانى منه الإقليم لسنوات. وأكدوا على ضرورة متابعة تنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
هذا وتسعى جهة بني ملال خنيفرة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تلبي احتياجات جميع سكانها وتوفر فرصاً حقيقية للنمو الاقتصادي والاجتماعي. وتأمل أن تكون هذه الاتفاقية مع الجهات الصينية نقطة تحول إيجابية في مسار التنمية بإقليم خريبكة، وأن تسهم في تحسين ظروف العيش وتحقيق تطلعات السكان.