بعد تداول خبر حساس بأزيلال.. المركز المغربي للتكوين والتربية على الإعلام والتواصل ينبه لظاهرة نشر الأخبار الزائفة والتشهير

تفاعل المركز المغربي للتكوين والتربية على الإعلام والتواصل مع خبر تم نشره على نطاق واسع يوم أمس الجمعة، يزعم فيه ناشروه توقيف شاب بإقليم ازيلال، كان بصدد التحضير لأعمال عنف، وهو الخبر الذي انتشر بسرعة على العديد من الصفحات الإخبارية. وأوضح المركز أن الخبر تداولته مواقع إلكترونية إخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، وما رافق ذلك اتهامات خطيرة تم تداولها بصيغة موحدة وأسلوب مثير للرأي العام.
وسجل المركز المغربي للتكوين والتربية على الإعلام والتواصل عبر بلاغ له في هذا الصدد، أسفه البالغ عن الطريقة التي تم بها تناول هذا الخبر الحساس بنفس الصيغة والأسلوب، دون احترام لمبادئ وأخلاق أساسية في مهنة الصحافة، وعلى رأسها قرينة البراءة وسرية التحقيق،خصوصاً عندما يتعلق بمواضيع لها طباع أمني حساس.
وأكد ذات المصدر أن نشر مثل هذه الأخبار التي تتعلق باتهامات تمس الأمن العام، دون تأكيدها كما هو معتاد ببلاغات رسمية، من طرف الجهات المختصة كالسلطات الأمنية أو وزارة الداخلية يعد خرقا جسيما لأخلاقيات المهنة ويشكل مساسا بسمعة الأشخاص وأسرهم ومحيطهم الاجتماعي، وقد يخلف آثارا نفسية واجتماعية جسيمة، حتى وإن ثبت لاحقا عدم صحة تلك الاتهامات.
وبناء على ذلك فقد نبه المركز من “خطورة الأسلوب التسرعي الذي اتبعته عدد من المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية والمدونين في تعميم خبر غير مؤكد وذو طابع أمني مثير” وأكد على “ضرورة الالتزام بمبادئ أخلاقيات المهنة، وعلى رأسها التحري والدقة واحترام سرية الأبحاث الجارية، والامتناع عن نشر اتهامات غير مبنية على مصادر رسمية، خصوصا في قضايا حساسة تتعلق بالأمن العام”.