بنكيران: احتجاجات “جيل زد” نتيجة معارضة حزبنا ودعم الشباب لدخول الانتخابات بشكل مستقل “ريع” ويشبه “الرشوة”

اعتبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في لقاء مع شبيبة حزبه، أن احتجاجات شباب “جيل زد” جاءت نتيجة المعارضة القوية لحزبه وسلسلة من البيانات والتدخلات والمؤتمرات التي فضحت سلوك الحكومة، مشيراً إلى أن انفجار المجتمع بهذا الشكل يعود إلى عدم استجابة الحكومة لمطالب الحزب.
وأضاف بنكيران أنه يرفض ما أسماه الدعم الممنوح للشباب لدخول الانتخابات بشكل مستقل، واصفاً إياه بأنه “ريع” يشبه “الرشوة”، مؤكداً أن الشباب ينبغي أن يبادر بنفسه دون انتظار تمكين أو دعم مالي مباشر. كما أعرب عن رفضه لرفع عدد مقاعد النساء بالبرلمان فقط لكونهن نساء، مشدداً على ضرورة أن تنافس المرأة للحصول على مقاعدها بنفس الطريقة التي ينافس بها الرجال، معتبراً أن الكوتا الحالية كافية، وأن التفوق الطبيعي للرجل مرتبط بالاختلاف البيولوجي في الحمل والإنجاب.
وعن قضية تجريم التشكيك في نزاهة الانتخابات، شدد بنكيران على رفضه لهذا القانون، موضحاً أن وزارة الداخلية تقوم بعملها وأنه يجب على كل حزب القيام بدوره، مؤكداً أنه في حال وصول حزبه إلى الحكومة سيتم إلغاء هذا القانون.
كما تطرق بنكيران إلى الجدل الذي أثاره والي كلميم بالإعراض عن أحد مستشاري الحزب، واصفاً تصرف الوالي بـ”غير اللائق”، ومطالباً وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع، مع التأكيد على أن الولاة يمثلون السلطة والملك ويجب أن يتحلوا باللباقة في التعامل مع الأحزاب.
وأكد بنكيران أن حرية التعبير وحق التظاهر بالمغرب موجودة في حدود معينة، وأن المغرب أفضل مقارنة بعدد من الدول العربية والإسلامية التي تصل فيها مجرد التدوينات إلى عقوبات السجن، مشدداً على أن طريق الإصلاح السياسي والاجتماعي في المغرب مرتبط بـاستقرار البلاد ومواجهة مصالح من يستفيدون من الفساد، وأنه رغم صعوبة الإصلاح إلا أنه ممكن ولا يجب الوصول إلى الفوضى.
وعاد بنكيران للحديث عن انتخابات 2016، معبراً عن عدم ارتياحه لتعويضه بسعد الدين العثماني، لكنه أشار إلى تخوفه من استيلاء حزب آخر على مكانة البيجيدي، مؤكداً أن حزب التجمع الوطني للأحرار تم استخدامه كبديل عن حزب الأصالة والمعاصرة في تلك الفترة.



