بني ملال: اختتام فعاليات النسخة الرابعة للجائزة الوطنية لفن الخطابة
اختتمت، الأربعاء الماضي ببني ملال، فعاليات النسخة الرابعة للجائزة الوطنية لفن الخطابة، التي نظمت من 15 إلى 17 ماي الجاري تحت شعار “فن الخطابة في خدمة مدرسة الجودة”.
ويندرج تنظيم هذا الحدث بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، في إطار تفعيل الإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في المجالات الثقافية والفنية بهدف تطوير المهارات اللغوية لدى المتعلمات والمتعلمين وإحياء روح المنافسة والإبداع لديهم.
وتساهم هذه المسابقة التي تعد محطة للقاء بين العديد من الطاقات والمواهب التي تزخر بها المؤسسات التعليمية بمختلف جهات المملكة، في تنشيط الحياة المدرسية وتبادل التجارب والخبرات والارتقاء بقدراتهم.
كما تسعى إلى تكريس الهوية الثقافية والحضارية المغربية بروافدها المتعددة وتقوية حس الوطنية وحب الوطن لدى الأجيال الصاعدة وكذا القيم الوطنية والكونية ومنها التربية على المواطنة والحوار والتسامح وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف.
وتتوخى هذه الجائزة أيضا إلى أن تكون مدخلا أساسيا لتثمين الرأسمال البشري من خلال المساهمة في تعلم وإتقان اللغات وكذا تمكين المتعلمين من أدوات ومعارف تساهم في تطوير قدراتهم على التواصل والاندماج وكذا امتلاك ثقافة عامة.
وعرفت النسخة الرابعة لهذه الجائزة مشاركة عدد من التلميذات والتلاميذ يمثلون مختلف الأكاديميات الجهوية والذين تنافسوا في خمس لغات وهي الأمازيغية والعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
ففي صنف “اللغة العربية”، عاد المركزان الأول والثاني لممثلي أكاديميتي سوس ماسة، وكلميم-واد نون، فيما فاز ممثلو أكاديميتي العيون الساقية-الحمراء، وبني ملال-خنيفرة بالجوائز الأولى في فئة “اللغة الأمازيغية”.
كما فاز ممثلو أكاديميتي بني ملال-خنيفرة، وسوس-ماسة في فئة “اللغة الفرنسية”، بينما تمكن ممثلو أكاديميتي مراكش-آسفي، والدار البيضاء-سطات من الفوز بالمراتب الأولى في فئة “اللغة الإسبانية”.
وعادت المراكز الأولى في فئة “اللغة الإنجليزية’ لممثلي أكاديميتي الرباط سلا-القنيطرة، وكلميم-واد نون.
وتميز النسخة الرابعة من هذه المسابقة بتكريم الكاتب والورائي عبد الغاني عارف، نظير عطائه ومساهماته القيمة في إغناء المجالات التربوية والثقافية والأدبية محليا وجهويا ووطنيا ودوليا.
وتعد الجائزة الوطنية لفن الخطابة حدثا يطمح إلى تعزيز وتكريس قيم المواطنة بين التلميذات والتلاميذ من خلال فن الكلام والخطابة وتمكينهم من تطوير قدراتهم الخطابية والمرافعة العمومية، وكذا تقنيات التواصل والإقناع.
كما تهدف إلى تقوية ثقة التلميذات والتلاميذ بأنفسهم وتنمية حسهم النقدي وقدرتهم على التحفيز والتعبير عن أنفسهم بسهولة والإقناع، بالإضافة إلى إتقان اللغة.