بني ملال.. افتتاح ندوة دولية حول محاربة إقصاء الجندر بمنطقة (مينا)


افتتحت ببني ملال ، اليوم الثلاثاء ، النسخة الثانية من الندوة الدولية حول محاربة إقصاء الجندر بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مينا)، تحت شعار ‘’نحو حكامة مندمجة لحماية النساء ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي’’.

وتأتي الندوة، التي تنظمها جامعة السلطان مولاي سليمان ممثلة في مختبر الاقتصاد وإدارة المنظمات، ومختبر السرد والأشكال الثقافية، ومختبر دينامية المشاهد والمخاطر والتراث، في سياق الأيام الأممية للقضاء على العنف ضد المرأة (25 نونبر) والحملة الوطنية ال21 لمناهضة هذه الظاهرة التي أطلقتها ، مؤخرا ، الوزارة الوصية.

ويتضمن هذا اللقاء العلمي، الذي يعرف مشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين وخبراء ومتخصصين في مسألة النوع، سلسلة من الجلسات تتمحور حول أشكال العنف ضد المرأة، والعنف الرقمي، والاعتداءات العنصرية والجنسية الدقيقة، بالإضافة إلى مختلف أشكال العنف ضمنها العنف المنزلي.

وفي كلمة ألقيت بالنيابة عنها، اعتبرت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار أن هذه الحملة ليست مجرد تقليد للاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء وإنما محطة أساسية لإحداث تعبئة مجتمعية لتحصين المكتسبات، وخلق بيئة آمنة ورافضة للعنف وللتمييز بكل أشكاله، والتحفيز على الانخراط الإيجابي

في الجهود الوطنية الهادفة إلى تقليص انتشار هذه الظاهرة التي وصفتها ب’’المشينة’’.

وسجلت الوزيرة حيار أن المملكة خطت ، بفضل التوجيهات والمبادرات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خطوات مهمة في مجال المساواة بين النساء والرجال ومحاربة العنف القائم على التمييز بين الجنسين، والنهوض بأوضاع المرأة على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وذكرت بأنه اعتبارا لأهمية المقاربة الزجرية في تطويق هذه الظاهرة، وبعد مرور أزيد من خمس سنوات على دخول القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء حيز التنفيذ، عملت الوزارة بمعية شـركاء مؤسساتيين على إطلاق دراسة لتتبع تنفيذ هذا القانون، مكنت من استخلاص مجموعة النقاط الأساسية، من أهمها ضرورة نهج حملة متواصلة للتوعية والتكوين حول مقتضيات القانون، وملاءمة منظومة الخلايا واللجان لمضامين القانون والمرسوم التطبيقي، ووجوب صدور أحكام زجرية تعاقب مجموعة من أفعال العنف الجديدة، وتنفيذ تدابير حمائية.

وتقام النسخة الثانية من الندوة بتنسيق مع مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسييرـ بني ملال توفيق يحياوي والأستاذة الباحثة بجامعة السلطان مولاي سليمان إلهام بطاش، وبتعاون وثيق مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والمحكمة الابتدائية لقصبة تادلة، وعدد من الشركاء الآخرين.

وتعد الندوة فرصة لإبراز الخطوات التي قامت بها المملكة في مجال إقامة مساواة حقيقية بين المرأة والرجل، وكذا الجهود المتصلة بمحاربة الإقصاء المرتبط بالنوع.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!