بوادر مطمئنة بخصوص الموسم الفلاحي 2023-2024 بجهة بني ملال خنيفرة
تبشر التساقطات الأخيرة بجهة بني ملال خنيفرة، بموسم فلاحي 2023-2024 جيد ومحاصيل على غرار المحاصيل الزراعية المهمة التي تحققت الموسم الماضي، بالرغم من عدم انتظام التساقطات المطرية.
وحسب معطيات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، فقد بلغ مجموع التساقطات المطرية التراكمية على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، إلى غاية 26 أكتوبر الجاري، 26.7 ملم، وهو ما من شأنه المساهمة في رفع نسبة ملء السدود الرئيسية بالجهة، ومنها سد بن الويدان وسد أحمد الحنصلي.
وسيكون للأمطار التي تهاطلت على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، وهي جهة فلاحية بامتياز، أثر كبير على مجموع المساحة الصالحة للزراعة والتي تقدر بحوالي مليون هكتار. فستعود بالنفع، على الزراعات الخريفية، لاسيما أشجار الزيتون والحوامض والبقوليات والزراعات العلفية، بالإضافة إلى وقعها الإيجابي على زراعة الشمندر السكري.
كما سيكون لهذه التساقطات المطرية أثر إيجابي على الزراعات بالمناطق التي يتجاوز ارتفاعها 1000 متر بإقليم أزيلال وعلى 360 ألف هكتار من الغابات المتواجدة بهذا الإقليم الجبلي.
وتبلغ المساحة المبرمجة خلال الحملة الفلاحية 2023-2024 المخصصة لزراعة الحبوب الخريفية 600 ألف هكتار، فيما تصل المساحة المخصصة لتكثيف البذور، خلال الموسم نفسه، إلى 6500 هكتار، منها 6 آلاف هكتار بالمناطق السقوية.
وفيما يتعلق بالشمندر السكري، بلغت المساحة المبرمجة لهذه الزراعة حوالي 13 ألف و340 هكتارا، في حين تصل المساحة المبرمجة للخضروات إلى 3800 هكتار.
وبلغت المساحات المبرمجة لزراعة البقوليات الغذائية 9 آلاف هكتار، منها 2800 هكتار بالمناطق السقوية، خصص جزء كبير منها لزراعة الفول والعدس والبازلاء( الجلبانة).
محاصيل جيدة نسبيا رغم ضعف التساقطات خلال الموسم الفلاحي 2022-2023
تمكنت جهة بني ملال– خنيفرة، رغم ظاهرة الإجهاد المائي، من تحقيق نتائج جيدة ومردودية مرضية عموما خلال الموسم الفلاحي الماضي وهو ما يعزز مكانتها كجهة فلاحية بامتياز.
وتنطبق هذه الحصيلة على زراعة الحبوب التي بلغ حجم إنتاجها النهائي 6,1 مليون قنطار بمردودية بلغت 13 قنطارا للهكتار. وبفضل هذا المحصول ساهمت الجهة في تموين السوق الوطنية بنسبة 30 في المائة.
كما حققت الجهة نتائج جيدة في زراعة الحوامض ، والتي بلغ إنتاجها خلال الموسم الماضي 196 ألف طن على مساحة 17 ألف هكتار.
وسجلت حصيلة إيجابية أيضا في محصول الزيتون، وهو محصول رئيسي في المنطقة، حيث تجاوز الانتاج سقف 139 ألف طن علىمساحة 94 ألف هكتار.
وفيما يخص الألبان واللحوم، أنتجت الجهة ما مجموعه 170 مليون لتر من الحليب و80 ألف طن من اللحوم الحمراء، وهو ما يكرس مكانة الجهة في الانتاج النباتي والحيواني.
بني ملال خنيفرة، اقتصاد جهوي أساسه الفلاحة
بني ملال–خنيفرة جهة يقوم اقتصادها على القطاع الفلاحي بشكل كبير حيث تبلغ المساحة الزراعية بها حوالي مليون هكتار، والمساحة المسقية منها 200 ألف هكتار، أي 14 في مائة من الأراضي المسقية على الصعيد الوطني.
ويساهم القطاع الفلاحي بنسبة 18 في المائة من الناتج المحلي الجهوي بفضل وفرة وتنوع الإنتاج.
وتساهم هذه الجهة بنسبة تتراوح بين 12 في المائة و30 في المائة من الإنتاج الوطني الفلاحي حسب كل شعبة من القطاع، وتتراوحمساهمتها في الانتاج الوطني لبعض المنتجات المجالية، حسب معطيات المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي، ما بين 40 و90 في المائة.
وتساهم الجهة بشكل كبير في الانتاج النباتي والحيواني على الصعيدي الوطني ، وهي مساهمة تقدر ب 30 في المائة من البذور المختارةللحبوب، و28 في المائة من الشمندر السكري، و20 في المائة بالنسبة للحوامض، و15 في المائة من الزيتون، و16 في المائة من الحليب، و14 في المائة من اللحوم الحمراء. وتتشتهر الجهة وطنيا بإنتاجها من السمسم، والزيتون، والرمان، والفلفل الأحمر.