تواصل احتجاجات “جيل زد” في مدن المغرب للمطالبة بإسقاط الفساد وإصلاح قطاعي التعليم والصحة

تتواصل اليوم الأحد موجة احتجاجات شباب “جيل زد” في يومها التاسع، والتي تمتد إلى أكثر من 20 مدينة مغربية، للمطالبة بإسقاط الفساد وتحسين أوضاع القطاعات الاجتماعية، خصوصًا الصحة والتعليم.
وأعلن المحتجون عبر منصة “ديسكورد” عن تنظيم وقفات احتجاجية في 22 مدينة، من بينها الدار البيضاء، الرباط، فاس، مكناس، بركان، آسفي، الناظور، الحسيمة، القنيطرة، بني ملال، كلميم، العيون، أكادير ومراكش، وذلك بين السادسة والتاسعة مساءً.
ويشدد شباب “جيل زد” على سلمية تحركاتهم، رافعين شعارات تدعو إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وإلى إصلاح شامل لقطاعي الصحة والتعليم العمومي، مع التأكيد على رفض أي شكل من أشكال العنف، واحترام أماكن وتوقيت التظاهر.
ويأتي استمرار هذه التحركات بعد بيان صادر عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم السبت، أشار فيه إلى أن المظاهرات التي شهدتها المدن المغربية خلال اليومين الماضيين “جرت في أجواء سلمية”، معتبرًا أن التفاعل بين المتظاهرين والقوات العمومية يعكس “تفعيلًا للتأويل الحقوقي للحق في التظاهر السلمي، باعتباره مسؤولية مشتركة بين الطرفين”.
ويُنظر إلى هذا التقييم الإيجابي من المجلس، باعتباره أول موقف رسمي يُقرّ ضمنيًا بشرعية الحراك الشبابي ويُشيد بانضباطه السلمي، في ظل صمت حكومي مستمر منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من أسبوع.
ويرى مراقبون أن هذا الحراك يُعدّ من أبرز التحركات الاجتماعية في المغرب منذ حركة 20 فبراير سنة 2011، إذ يتميّز بتنظيمه الرقمي المستقل عن الأحزاب والنقابات، وبتركيزه على القضايا المعيشية ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات العمومية.