جمعية حقوقية ترجع غرق أطفال نواحي مراكش إلى فشل السياسات العمومية والتدبير الكارثي للسلطات المنتخبة محليا

شهد دوار المرادسة القريب من تامنصورت قبل أيام غرق طفلان صغيران بحوض مائي مخصص للسقي، ولم يندمل جرح الحادث، حتى اهتزت جماعة سعادة نواحي مراكش أيضا، يوم أمس 07 يونيو الجاري على وقع حادث مشابه بعد غرق ثلاثة قاصرين بحوض مائي آخر مخصص بدوره للسقي الفلاحي، لترتفع الحصيلة بذلك إلى خمسة أطفال في أقل من أسبوع.
وتفاعلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش مع الحادثين المفجعين، مرجعة ذلك إلى “بحث الأطفال عن أماكن وفضاءات تلبي اندفاعهم المشروع للعب والهروب من شدة الحرارة نظرا لغياب مسابح عمومية” مؤكدة أن غياب أماكن آمنة ومجهزة ومحروسة مخصصة للسباحة والهروب من درجات الحرارة الحارقة التي تعرفها المنطقة تبقى الدافع الأبرز لبحث الأطفال والقاصرين وحتى الشباب عن صهاريج أو برك مائية غير صحية وغير آمنة للسباحة والاستجمام.
وحذرت الجمعية عبر بلاغ لها من استمرار مثل هذه الأحداث المؤلمة “لان سابقاتها لم يتم التعامل معها بالحزم المطلوب، حيث غياب مقاربة حمائية من مثل هذه الواقعة”، مع تسجيلها استمرار الدولة في “عدم التعاطي الجدي والمسؤول في سياساتها العمومية مع توفير بنيات تحتية مجهزة للعب والاستجمام خاصة المسابح العمومية وبالوفرة المطلوبة لتستجيب لحاجيات الساكنة خاصة وأن المنطقة تعرف حرارة مرتفعة منذ شهر ماي وإلى غاية نهاية شتنبر”.
وأكد ذات المصدر على ضرورة مراقبة وحراسة كل الصهاريج الخاصة والمخصصة للسقي لما تشكل من خطر على حياة مرتاديها الفارين من لهيب الحراة ، ودعت السلطات الى تكثيف التوعية بمخاطر وعواقب السباحة في مثل هذه الأماكن. بالإضافة إلى إنجاز مرافق تستجيب لحاجيات الشباب المتزايدة في فصل الصيف بدل هدر المال العام في مشاريع تفتقد للجدوى والنجاعة الاجتماعية.