رمضان: أرباب المطاعم يعملون جاهدين للحفاظ على زبنائهم
تفرض طبيعة قطاع صناعة الأغذية التلاؤم مع التغيرات التي تعرفها الحياة اليومية للمغاربة خلال شهر رمضان. ويتضح من خلال نشاط أرباب المقاهي والمطاعم خلال هذا الشهر، أنه على الرغم من اختلاف الطقوس والممارسات من جهة إلى أخرى، إلا أن التغييرات الجذرية في العادات الغذائية تؤثر بشكل كبير على القطاع وتتطلب إيجاد السبل للتكيف معها.
والواقع أن المطاعم والمقاهي التي لا تتكيف مع التغيرات التي تعرفها ساعات العمل خلال هذا الشهر غالبا ما تفشل في در الأرباح من أنشطتها خلال هذه الفترة، خصوصا وأن ساعات الذروة قد تتغير لتشمل مواقيت الإفطار أو السحور أو حتى في وقت متأخر من الليل. ويسود الاعتقاد بأن المقاولات الغذائية قد تعاني من انخفاض في أنشطتها والطلبيات الواردة عليها أو أنها تتكبد خسائر مالية خلال شهر رمضان، لكن الحال يختلف بالنسبة للمطاعم القادرة على تكييف خدماتها وقائمة طعامها وبرامجها حسب المناسبات وفترات السنة من أجل تلبية الطلبات الخاصة للزبائن خلال شهر رمضان.
ويتسم قطاع الأغذية بتنافسية عالية ويعتمد بشكل كبير على تجربة الزبون والقدرة على تكييف عروض المأكولات والأطباق مع الموسم. وعلى هذا الأساس، يتمثل السبيل الرئيسي للإبقاء على تدفقات الزبائن في التكيف وكسب الود. وبناء على ما سبق، يتضح دور برامج كسب ود الزبناء في احتفاظ المطاعم بنفس الزبائن وجذب آخرين جدد. ويصادف بلا شك الوقت المثالي لاتخاذ هذه الخطوة حلول الفترة الصيفية أو قدوم موسم جديد، على غرار شهر رمضان الذي يشكل موعدا بالغ الأهمية في الأجندة السنوية لهذا القطاع.