سكان أدوز يسيرون على الأقدام نحو جماعة فم العنصر احتجاجًا على تفويت أراضيهم

شهدت منطقة أدوز صباح اليوم عند الساعة الحادية عشرة، في أجواء من الحرارة المرتفعة، انطلاق مسيرة سلمية على الأقدام لمجموعة من المتضررين من ملف بقع أدوز السفلى. توجهت المسيرة نحو مقر جماعة فم العنصر التابعة لإقليم بني ملال، تعبيرًا عن رفضهم للظلم الذي تعرضوا له نتيجة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة. جاءت هذه الخطوة بعد سنوات من النضال المستمر بأساليب سلمية وقانونية.
تعود جذور المشكلة إلى قرار تفويت بقع الأراضي التي اقتنوها قبل عام 2011 لصالح شركة العمران بتاريخ 25 ديسمبر 2019. وعلى إثر هذا القرار، لجأ المتضررون إلى جميع الطرق القانونية المتاحة، من اللجوء إلى المحاكم إلى تقديم تعرضات إدارية، سواء بخصوص التحديد الإداري أو مطالبتهم بإدراجهم في لوائح المستفيدين. لكن المفارقة المؤلمة أن هذه اللوائح شملت النواب الذين قاموا ببيع الأراضي للمتضررين واستفادوا في النهاية من التعويضات المخصصة لتفويت الأراضي لشركة العمران، بينما تم تجاهل مطالب السكان الأصليين.
خلال المسيرة، عبّر المحتجون عن غضبهم من خلال ترديد شعارات تعكس إحساسهم بالحكرة والظلم. لقد كانت شعاراتهم صرخة لرفض عدم إنصافهم وضياع حقوقهم في وطنهم. تشير هذه الحادثة إلى معاناة طويلة الأمد وأزمة تحتاج إلى حلول عاجلة تعيد الحقوق لأصحابها وتعالج مظاهر الظلم والتهميش.
تظل قضية بقع أدوز السفلى رمزًا لنضال شرائح اجتماعية تطالب بحقوقها الأساسية والاعتراف بمطالبها المشروعة، في أمل أن تلقى أصواتهم آذانًا صاغية وقرارات منصفة.