معاناة سكان جهة بني ملال- خنيفرة مع طلبات التأشيرة…مطالب بفتح مكتب جهوي ل Tlscontact
يواجه سكان جهة بني ملال-خنيفرة صعوبات متزايدة في الحصول على مواعيد لإيداع طلبات التأشيرة، بسبب غياب مكتب جهوي في الجهة لمعالجة هذه الملفات، ما يجعل كل طالب للتأشيرة يضطر إلى التنقل إلى الدار البيضاء، حيث يقع اقرب مكتب TLScontact والمخصص للجهة. وهذا الوضع أصبح يشكل عبئًا كبيرًا على المواطنين، سواء من حيث الوقت أو التكاليف المالية، في ظل الطلب المتزايد على التأشيرات نحو أوروبا.
وبحيث تضم الجهة مدنًا كبرى مثل بني ملال، خريبكة، الفقيه بن صالح، خنيفرة، وأزيلال، تمتد على مساحة واسعة، ورغم ذلك، فإن ساكنتها مجبرة على السفر مئات الكيلومترات صوب الدار البيضاء فقط لإيداع ملفاتهم.
وفي هذا السياق، يقول عبد الرحمان ش، أحد سكان بني ملال الذين اضطروا للسفر إلى الدار البيضاء لإيداع ملف التأشيرة: “التنقل إلى الدار البيضاء مرهق جدًا، فإلى جانب المسافة الطويلة، نجد أنفسنا مضطرين للانتظار لساعات داخل المكتب. الأمر لا يتعلق فقط بالمصاريف الباهظة، بل أيضًا بالوقت والجهد اللذين نبذلهما من أجل إجراء بسيط يمكن أن يتم بسهولة لو توفر مكتب في الجهة”.
ومن جهته، يضيف محمد ف، وهو مواطن آخر من بني ملال: “كبار السن والمرضى يعانون أكثر من غيرهم، فالسفر لمسافات طويلة ثم الوقوف في طوابير طويلة أمر مرهق جدًا. لا نفهم لماذا لا يتم افتتاح مكتب في بني ملال، رغم أن الجهة تضم عددًا كبيرًا من طالبي التأشيرات، كما أن جهات أخرى أقل كثافة سكانية تتوفر على مكاتب خاصة بها”.
هذا وأمام هذه الوضعية، تتزايد المطالب بفتح مكتب TLScontact في مدينة بني ملال، ليكون مخصصًا لسكان الجهة، على غرار المكاتب المتواجدة في الدار البيضاء، مراكش، وأكادير. ويرى المطالبون أن هذا الحل سيمكن من تقريب الخدمة من المواطنين، وتخفيف الضغط عن مكتب الدار البيضاء، وتسريع عملية معالجة الطلبات، خاصة مع تزايد عدد المتقدمين للحصول على التأشيرات في السنوات الأخيرة.