وزير الصحة يدشّن مستشفى الفقيه بن صالح و14 مركزاً صحياً بأزيلال.. 553 مليون درهم وتمويل ملكي يعززان العرض الصحي بالجهة

أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الخميس، على إعطاء انطلاقة خدمات المركز الاستشفائي الإقليمي الفقيه بن صالح، وكذا 14 مركزا صحيا بإقليم أزيلال.
وتم تشييد المركز الاستشفائي الإقليمي الفقيه بن صالح، الذي أعطى التهراوي انطلاقته، رفقة والي جهة بني ملال – خنيفرة عامل إقليم بني ملال،محمد بنرباك، وبحضور عامل إقليم الفقيه بنصالح محمد قرناشي، وكذا عدد من المنتخبين، على مساحة تفوق 3 هكتارات منها أزيد من 13 ألف متر مربع مغطاة، بتمويل إجمالي قدره 553 مليون درهم.
ويتكون المستشفى الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 250 سريرا، من مجموعة متكاملة من المرافق والبنيات التحتية التي تواكب أحدث المعايير الطبية، من بينها مصلحة الاستقبال، وقاعات الاستشارة الطبية، ووحدة الإنعاش والعناية المركزة، بالإضافة إلى قطب الأم والطفل، والطب النهاري، وقسم المستعجلات، وآخر للأشعة، وقسم المختبر، وكذا مرافق أخرى إدارية وصحية.
وفي إطار تعزيز منظومة التكفل بالحالات الاستعجالية، تم تسليم سيارة إسعاف طبية مجهزة لفائدة المستشفى من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لدعم منظومة النقل الصحي الاستعجالي على المستوى الإقليمي وتعزيز قدراتها اللوجستية.
وبذات المناسبة، وبإقليم أزيلال، أعطى التهراوي، رفقة عامل الإقليم حسن زيتوني، وعدد من المنتخبين، انطلاقة خدمات المركز الصحي القروي المستوى الثاني “آيت عتاب”، وأيضا 13 مركزا صحيا حضريا وقرويا -عن بعد-، ويتعلق الأمر بالمركز الصحي القروي المستوى 2 مع مستعجلات القرب “واويزغت”، ومركزين صحيين قرويين المستوى 2 “تا بروشت”، و”ايت تمليل”.
كما تم إعطاء انطلاقة خدمات 3 مراكز صحية قروية المستوى 1، ويتعلق الأمر بـ “سكاط”، “تريست (بني حسان)”، و “ايت مازيغ”، وتعزز العرض الصحي أيضا بإعطاء انطلاقة خدمات 5 مستوصفات قروية وهي “إفران” و”اكمير” و”أيت تكلا”، بالإضافة إلى “ايت اسماعيل” و”دراع”. كما دخل حيز الخدمة المركز الصحي الحضري المستوى1 “دمنات إسران” ومركز تشخيص داء السل والأمراض التنفسية، والمركز الصحي الحضري المستوى 1 “الحي الجديد”.
وفي تصريح ، أوضح وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن المركز الاستشفائي الإقليمي الفقيه بن صالح، يهدف إلى تجويد وتقريب الخدمات الصحية من ساكنة الإقليم والمناطق المجاورة، وكذا تحسين مؤشرات الرعاية الصحية على مستوى الجهة.
ولضمان سير الخدمات بهذه المؤسسة الصحية، أكد التهراوي أن الوزارة عبأت موارد بشرية مؤهلة يبلغ عددها 277 مهنيا للصحة تشمل 45 طبيبا من بينهم 41 طبيبا متخصصا، و180 ممرضا وتقنيا في الصحة، إضافة إلى 51 إطارا إداريا وتقنيا، سيسهرون على تقديم خدمات صحية وعلاجية متنوعة لفائدة 475 ألف نسمة.
ومن بين هذه الخدمات، يضيف الوزير، الخدمات الطبية العامة والمتخصصة بما في ذلك طب النساء والتوليد، طب الأطفال، طب حديثي الولادة، طب الأسنان والجراحة العامة، مشيرا إلى أن المؤسسة توفر أيضا خدمات الفحص بالأشعة والفحوصات المخبرية والبيولوجية، والخدمات الاستشفائية، بالإضافة إلى خدمات إعادة التأهيل الوظيفي.
وبالنسبة التهراوي، فإن المراكز الصحية بإقليم أزيلال التي تم إعطاء انطلاقة خدماتها، تروم تعزيز العرض الصحي على مستوى الإقليم، وتقريب الخدمات الصحية من ساكنتها، بالإضافة إلى الاستجابة للطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية، وكذا تحسين الولوج إليها وتجويدها وأيضا ظروف الاستقبال والتوجيه، مبرزا أن هذه المراكز التي تندرج ضمن الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، ستقدم خدماتها لـ 120 882 ألف نسمة.
ويندرج دخول مجموع هذه المنشآت الصحية حيز الخدمة، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتعلقة بإصلاح وتأهيل المنظومة الصحية الوطنية، وكذا في إطار مواصلة البرنامج الحكومي المتعلق بتأهيل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية والذي يهدف إلى إعادة بناء وتحديث وتجهيز 1400 مركز صحي موزعة على مختلف أقاليم المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عملت على تجهيز هذه المنشآت الصحية بمعدات بيو طبية عالية الجودة، كما عبأت موارد بشرية كفأة يبلغ عددها 85 مهنيا للصحة ستسهر على تقديم الخدمات الطبية والتمريضية، للاستفادة من سلة علاجات متنوعة.
وتضم هذه العلاجات، على الخصوص، الفحوصات الطبية العامة والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، لاسيما داء السكري وارتفاع ضغط الدم والأمراض التنفسية، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة، بالإضافة إلى اليقظة الوبائية والصحة المتنقلة.



