وقفة احتجاجية في القليعة للمطالبة بفتح تحقيق في وفاة بائع متجول
محمد لحياني: LE61.MA
شهدت مدينة القليعة، التابعة لجماعة آيت ملول، اليوم الخميس 5 شتنبر الجاري وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من المواطنين للمطالبة بفتح تحقيق عاجل وشفاف في وفاة بائع متجول، والتي أثارت جدلا واسعا في المنطقة. تجمعت الحشود أمام مقر السلطات المحلية، رافعين شعارات تطالب بالعدالة ومحاسبة المسؤولين عن الحادث، الذي يعتبرونه غير طبيعي ويدعو للتساؤل عن ملابسات الوفاة.
وبحسب شهود عيان، فإن البائع المتجول، الذي كان يمارس مهنته في بيع السلع على الطرقات، دخل في مشادة كلامية مع عناصر من السلطات المحلية بسبب مخالفته للقوانين المحلية المتعلقة بالتجارة في الأماكن العامة. إلا أن الأمور تطورت بشكل مفاجئ، وانتهت بوفاته في ظروف لا تزال غامضة. وهو ما دفع الأهالي إلى التحرك والمطالبة بتوضيحات رسمية وفتح تحقيق قضائي نزيه لتحديد المسؤوليات.
المحتجون أكدوا أن الوقفة ليست فقط للمطالبة بفتح تحقيق في هذه الواقعة، بل تأتي أيضا للتعبير عن التذمر المتزايد من المعاملة التي يتعرض لها الباعة المتجولون في المدينة، والذين يعانون من التضييق والمضايقات المستمرة من قبل السلطات، دون توفير بدائل لهم تمكنهم من العمل بشكل قانوني.
وقال أحد المشاركين في الوقفة: “نحن لا نطالب سوى بالعدالة. نريد أن نعرف الحقيقة حول وفاة هذا الشاب الذي كان يحاول كسب لقمة العيش بكرامة. لا يمكننا أن نبقى صامتين في ظل هذه الظروف”. كما أضافت متظاهرة أخرى: “نحن هنا من أجل جميع الباعة المتجولين الذين يعانون يوميا. لا بد من إيجاد حلول تحفظ حقوقهم وتحميهم من الانتهاكات.”
ورغم التواجد الأمني الكثيف في محيط الوقفة الاحتجاجية، مرت الأحداث بسلام دون تسجيل أي حوادث تذكر، مع التزام المحتجين بالسلمية في مطالبهم.
جدير بالذكر أن هذه الحادثة تأتي في سياق تزايد المطالب بتحسين أوضاع الباعة المتجولين في مختلف المدن المغربية، والبحث عن حلول جذرية تضمن لهم مصدر رزق مستقر وآمن، بعيدا عن المخاطر والصراعات اليومية مع السلطات.
وفي انتظار نتائج التحقيق، يأمل الأهالي أن تكون هذه الحادثة بمثابة جرس إنذار للحكومة والسلطات المحلية لمراجعة سياساتها المتعلقة بالباعة المتجولين والعمل على تحسين ظروفهم.