أحمد عصيد.. في الدول الديمقراطية لا تتدخل السلطات لحماية الله من المجذفين


 

تفاعل المفكر والناشط الحقوقي الأمازيغي، أحمد عصيد مع استدعاء النيابة العامة لابتسام لشكر لاستنطاقها على خلفية ارتدائها قميصا كتبت عليه عبارات مسيئة للذات الإلهية وذلك عبر تدوينة له على منصة فايسبوك مبينا فيها موقفه الرافض لهذه المقاربة التي اعتبرها من المظاهر المنتشرة ببلدان الهشاشة.

وكتب عصيد “طبعا مبرر السلطات دائما هو الحفاظ على الاستقرار بمنع “الفتنة” التي يمكن أن تحدث بسبب فتاة ارتدت قميصا اعتبر “مسيئا للذات الإلهية”، والفتنة المزعومة هي بسبب الهياج العاطفي المفترض أن يحدث من طرف تيار إيديولوجي يعتبر نفسه حارسا للقيم التقليدية ومدافعا عن الله مباشرة، يتحين الفرص لإحداث القلاقل بذرائع ومبررات دينية، وكل هذا من مظاهر الهشاشة والتأخر التاريخي الكبير الذي نعيشه”.

وأضاف “في الدول الديمقراطية الراقية لا تتدخل السلطات لحماية الله من المجذفين، لأنها تعلم أن الإيمان الراسخ للأفراد لا تزحزحه مزاحات اللادينيين أو الملحدين، في بلدان الهشاشة تقدم السلطة والتيار المتطرف أنفسهم “حماة لله”، لأن الإيمان أصلا ليس فرديا وليس اختيارا حرا للأفراد، بل هو “نظام عام” محروس ومراقب، وهو محروس ومراقب لأنه في النهاية لعبة سياسية ذات مآرب دنيوية غير شريفة”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!