أكادير تحتضن نقاشا فكريا حول السياسات الثقافية بمشاركة شبابية واسعة

محمد لحياني: LE61.MA
في إطار تعزيز مشاركة الشباب في النقاش العمومي، نظم منتدى كفاءات من أجل التنمية والديمقراطية يوم السبت 8 فبراير 2025، حلقة نقاش فكرية حول السياسات الثقافية بجهة سوس ماسة، وذلك ضمن مشروع أكورادير الهادف إلى تمكين الشباب والشابات من أدوات الحوار السياسي والمجتمعي بمدينة أكادير.
عرف اللقاء حضور عدد من الفاعلين الثقافيين، يتقدمهم إبراهيم الرامي، مدير مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، إضافة إلى مجموعة من الشباب المهتمين بالشأن الثقافي والفني، الذين تفاعلوا مع النقاش وساهموا في إغنائه.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عبد الرحيم تيوتيو، رئيس منتدى الكفاءات، على الدور الجوهري للثقافة في بناء مجتمعات ديمقراطية، مشددًا على ضرورة إشراك الشباب في صياغة وتفعيل السياسات الثقافية، باعتبارهم القوة الحية القادرة على إحداث التغيير. كما أشار إلى أهمية مثل هذه النقاشات في تمكين الشباب من آليات التفكير النقدي والمشاركة الفعالة في تدبير الشأن العام.
من جانبه، استعرض إبراهيم الرامي واقع السياسات الثقافية بالجهة، مسلطًا الضوء على التحديات التي تواجه القطاع الثقافي، والحلول الممكنة للنهوض به، مؤكدًا على أهمية الاستثمار في البنية التحتية الثقافية، ودعم المبدعين، وتعزيز الشراكات بين مختلف المتدخلين.
وشهدت الجلسة تفاعلات غنية من قبل الشباب الحاضرين، الذين عبروا عن طموحاتهم وتصوراتهم للنهوض بالثقافة في سوس ماسة، مؤكدين على ضرورة إتاحة فضاءات أوسع للتعبير الفني والإبداعي، وتشجيع المبادرات الثقافية المحلية.
وفي ختام اللقاء، خلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات المهمة، من بينها تعزيز ميزانيات الثقافة، دعم المشاريع الشبابية في المجال الفني، وتكثيف اللقاءات الحوارية حول قضايا التنمية الثقافية، وذلك بهدف بلورة رؤية متكاملة تساهم في جعل الثقافة رافعة للتنمية والديمقراطية.