ألا تستحق بني ملال والجهة ملعب ومركبًا رياضيًا في المستوى؟


في وقت تعيش فيه المملكة دينامية رياضية غير مسبوقة استعدادًا لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، تتساءل ساكنة جهة بني ملال-خنيفرة عن سبب استمرار تهميش الجهة من المشاريع الكبرى المخصصة لتأهيل البنيات التحتية الرياضية، وعلى رأسها بناء مركب رياضي يستجيب لمتطلبات المرحلة، ويعكس طموحات شباب المنطقة وتاريخها الكروي العريق.

فرجاء بني ملال، أحد الأندية التاريخية في المغرب، يمتلك سجلاً حافلاً بالمشاركات المتميزة في البطولة الوطنية، كما بلغ نهائي كأس العرش في أكثر من مناسبة، وكان محطة انطلاق لعدد من اللاعبين والمدربين البارزين. غير أن الفريق لا يزال يستقبل مبارياته على ملعب من الجيل القديم يفتقر لأبسط مقومات الملاعب العصرية، بما في ذلك غياب العشب الطبيعي، ورداءة المدرجات، وانعدام التجهيزات الضرورية للفرق والزوار على حد سواء.

ويُجمع متابعون للشأن الرياضي بالجهة على أن الوضع الحالي يشكل نوعًا من “الحيف المؤسساتي” في حق منطقة تزخر بطاقات شبابية هائلة، لكنها تصطدم بواقع بنية تحتية متواضعة لا تشجع على بروز المواهب، ولا تسمح بتنظيم تظاهرات رياضية كبرى واستقبال المنتخب الوطني الأول مثلاً.

بل إن بعض الفرق تضطر إلى البحث عن ملاعب بديلة خارج المدينة لإجراء مبارياتها، كما هو الحال لرجاء بني ملال الذي لا يتوفر على ملعب بعشب طبيعي وهو ما منعه من احياءً مباراة السد امام اكادير بمدينة خريبكة .

وفي الوقت الذي استفادت فيه مدن صغيرة ومتوسطة في جهات أخرى من ملاعب حديثة أو إعادة تأهيل ملاعبها، تبقى جهة بني ملال-خنيفرة خارج خارطة الاستثمار في البنية التحتية الرياضية. ورغم أن الجهة تتوفر على مؤهلات طبيعية وبشرية تؤهلها لاحتضان أنشطة رياضية إقليمية ووطنية، إلا أن غياب الإرادة السياسية والبرامج الموجهة يعمق الإحساس بالتهميش.

كما يرى عدد من الفاعلين المحليين أن بناء مركب رياضي عصري لن يخدم فقط الفرق الرياضية، بل سيساهم أيضًا في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، من خلال استقطاب أنشطة ومنافسات وطنية ودولية، وخلق فرص شغل، وتنشيط القطاع السياحي والخدماتي بالمنطقة، التي تُعتبر من بين الوجهات الصاعدة في السياحة الجبلية والبيئية.

وفي ظل هذه الوضعية، يتجدد مطلب الساكنة والمهتمين بالشأن الرياضي بضرورة إدراج جهة بني ملال-خنيفرة ضمن المخططات الوطنية لتأهيل البنيات التحتية، وبناء مركب رياضي في المستوى، يليق بمكانة الجهة، ويفتح آفاقًا جديدة أمام شبابها المتعطش للرياضة والنجاح،

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!