“أونسا” ترد على جدل التسمم بـ”الدلاح”:المنتوج المغربي سليم وتحت المراقبة
خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) عن صمته بخصوص حالات التسمم الغذائي التي تم تسجيلها مؤخراً في عدد من المناطق، بعد استهلاك فاكهة البطيخ الأحمر (الدلاح)، مؤكداً أن المنتوج المغربي “لا يطرح أي مشكل” وأنه يخضع لـ”مراقبة صارمة في جميع مراحل إنتاجه وتسويقه”.
ويأتي هذا التوضيح عقب موجة من التساؤلات أثارها سؤال كتابي وجهته البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى وزير الفلاحة، مطالبةً بالكشف عن مصدر هذه التسممات، وفتح تحقيق مختبري وزراعي بشأن ظروف إنتاج وتخزين الدلاح، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأسواق العشوائية.
وفي معرض رده، أكد “أونسا” أن زراعة البطيخ تخضع لمعايير صارمة لمراقبة بقايا المبيدات، مشيراً إلى أن المواد المستعملة في المعالجة الزراعية تُقيّم من حيث السمية والتأثير البيئي، ولا يُرخّص بها إلا بعد تحاليل دقيقة في مختبرات معتمدة على الصعيدين الوطني والدولي.
وأشار المكتب إلى أن سلسلة المراقبة تشمل مراحل الزراعة، والحصاد، والتخزين، والتسويق، وقد أسفرت التدخلات خلال الأشهر الأولى من سنة 2025 عن إتلاف أكثر من 3300 كيلوغرام من المنتجات الفلاحية غير المطابقة للمواصفات، وتسجيل 106 مخالفات في هذا الإطار.
وأضاف أن المغرب قام منذ سنة 2018 بـسحب 63 مادة فعالة من السوق وتقييد استعمال 13 أخرى، في إطار الالتزام بالمعايير العلمية الدولية الخاصة بسلامة الأغذية، ما يعكس المجهودات المتواصلة لحماية صحة المستهلك.
وفي ما يتعلق بالتصدير، أوضح “أونسا” أن البطيخ المغربي المصدر لم يسجل أي إنذار صحي خارجي هذه السنة، وهو ما يعزز، حسب ذات المصدر، الثقة في جودة المنتوج الوطني واحترامه للمعايير الدولية، سواء في الأسواق الأوروبية أو الخليجية.
