إدريس أشبال يُعاد انتخابه رئيسًا لجمعية جيوبارك مكون لولاية 2026–2028


عقدت جمعية جيوبارك مكون، يوم الخميس 25 ديسمبر 2025 بمقر غرفة الفلاحة في أزيلال، جمعيها العامين العادي والاستثنائي، في محطة حاسمة خصّصت لتجديد هياكل الحكامة والمصادقة على حصيلة الأنشطة برسم الفترة 2023–2024.

وشهد اللقاء حضورًا واسعًا لممثلي المؤسسات والفاعلين المحليين، تقدّمهم مسؤولو السلطات الجهوية والمحلية، ورؤساء الجماعات الترابية، ونائب رئيس المجلس الإقليمي لأزيلال، ورئيسة لجنة السياحة بمجلس جهة بني ملال–خنيفرة، ورئيس المجلس الإقليمي للسياحة، إلى جانب ممثلين عن مديرية الجيولوجيا بوزارة الانتقال الطاقي، ومهنيين من قطاع السياحة الجبلية والإيواء القروي والتعاونيات والجمعيات المختصة.

وقدّم المكتب المنتهية ولايته التقرير الأدبي الذي استعرض أبرز المنجزات، مؤكدًا التزام الجمعية بمهام الجيوبارك الثلاث: تثمين التراث الجيولوجي، وحماية الجيومواقع، والتربية البيئية. كما عُرض التقرير المالي الذي خضع لتدقيق مفوض الحسابات، قبل أن تتم المصادقة على التقريرين بالإجماع عقب نقاش مؤسسي مفتوح.

وسجّل التقرير الأدبي محطات لافتة، أبرزها تنظيم المؤتمر العالمي العاشر للجيوباركات التابعة لليونسكو سنة 2023، وتوقيع أكثر من 12 اتفاقية شراكة دولية عزّزت الدبلوماسية الترابية للمنطقة، وإطلاق أدوات تسويق رقمي مبتكرة من بينها تطبيق محمول ودلائل علمية متخصصة، فضلاً عن إعداد منشورات وأدلة علمية بإشراف باحثين وخبراء في الجيولوجيا والبيئة.

وعقب استقالة المكتب السابق، أشرفت لجنة مؤقتة على انتخاب الرئيس الجديد، لتسفر العملية عن إعادة انتخاب إدريس أشبال رئيسًا للجمعية لولاية تمتد من 2026 إلى 2028، بالإجماع، وسط أجواء توافقية عكست وحدة الفاعلين المحليين وتمسّكهم باستمرارية المشروع.

كما صادق الجمع العام على تقديم طلب الحصول على صفة المنفعة العامة، في خطوة قانونية ستتيح للجمعية تعزيز قدراتها التدخلية في حماية الجيومواقع، ودعم المبادرات الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لفائدة 15 جماعة ترابية تدخل ضمن نفوذ الجيوبارك، بما يمنحها آليات أقوى للترافع والتمويل المؤسسي.

هذا ويغطي جيوبارك مكون مساحة 5,730 كلم²، وهو مجال مصنف من طرف اليونسكو منذ 2014، ويُعد أول جيوبارك في المغرب وإفريقيا ينضم إلى الشبكة العالمية للجيوباركات التابعة لليونسكو، ويختزن إرثًا جيولوجيًا فريدًا يضم مواقع عالمية القيمة، من بينها بصمات الديناصورات، وشلالات أوزود، وجسر إمين إفري، ضمن رؤية تروم الترويج لسياحة مستدامة وتضامنية تراهن على صون التراث الطبيعي وتحقيق تنمية دامجة لفائدة الساكنة المحلية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!