إقليم أزيلال .. السلطات المحلية تواصل جهودها لفك العزلة وإعادة فتح الطرق المتضررة جراء الثلوج والفيضانات

تواصل السلطات المحلية بإقليم أزيلال، بتنسيق وثيق مع مختلف المصالح المعنية، جهودها الميدانية لمواجهة تداعيات التقلبات الجوية التي عرفها الإقليم خلال اليومين الماضيين، والتي تميزت بتساقطات ثلجية كثيفة وأمطار غزيرة تسببت في فيضانات موضعية بعدد من المناطق الجبلية.
وبمختلف الجماعات القروية، لاسيما آيت محمد وزاوية أحنصال وآيت بوكماز، جرى رفع درجة اليقظة منذ صدور النشرات الإنذارية للمديرية العامة للأرصاد الجوية، مع تعزيز التواجد الميداني للسلطات والفرق التقنية من أجل التدخل السريع وفك العزلة عن الدواوير المتضررة، وضمان استمرارية حركة السير على المحاور الطرقية الحيوية.
ولهذا الغرض، تم تسخير إمكانات بشرية ولوجستية مهمة، شملت آليات لإزاحة الثلوج وجرافات لإزالة الأوحال ومخلفات الفيضانات، إضافة إلى وسائل للتدخل السريع، وذلك بهدف إعادة فتح الطرق الرابطة بين الدواوير والمراكز الحضرية في أقرب الآجال، وتأمين تنقل الساكنة في ظروف آمنة.
كما اتخذت السلطات المحلية إجراءات استباقية همت نقل النساء الحوامل والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة إلى المراكز الصحية ودور الأمومة، فضلا عن توفير مواد غذائية أساسية وحطب للتدفئة وأغطية لفائدة الأسر القاطنة بالمناطق الأكثر تضررا من موجة البرد.
وتواصل مختلف المصالح المعنية، بتنسيق مع الوقاية المدنية، تقديم المساعدة للساكنة ولمربي الماشية، مع إيلاء عناية خاصة للمناطق النائية، وذلك في إطار مخططات تدخل يتم تتبع تنفيذها من طرف لجنة اليقظة الإقليمية، التي تسهر على تنسيق الجهود وتقييم التدخلات بشكل مستمر.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بأزيلال، إبراهيم ماكوتي، أن التساقطات الثلجية التي عرفها الإقليم كانت مهمة خلال اليومين الماضيين واليوم، مما استدعى تعبئة متواصلة لفرق وآليات التدخل من أجل إزالة الثلوج المتراكمة على مستوى عدد من المحاور الطرقية، خاصة بالمناطق الجبلية التي تعرف صعوبات في التنقل.
وأضاف ماكوتي أن هذه التدخلات لا تقتصر فقط على إزاحة الثلوج، بل تشمل كذلك إزالة الأوحال ومخلفات الفيضانات التي شهدها الإقليم خلال الفترة نفسها، مؤكدا أن الفرق الميدانية تعمل بشكل متواصل، وبتنسيق مع مختلف المتدخلين، لضمان فتح الطرق وفك العزلة عن الدواوير، والحفاظ على سلامة مستعملي الطريق.
وتندرج هذه الجهود ضمن مقاربة شمولية تعتمدها السلطات بإقليم أزيلال، تروم الحد من تداعيات التقلبات المناخية، وضمان أمن وسلامة الساكنة، ولاسيما بالمناطق الجبلية، مع السهر على تقليص مدة انقطاع الطرق والحفاظ على شروط العيش الكريم خلال فترات الاضطرابات الجوية.



