إنشاء وحدة للدراسات حول المغرب بجامعة روفيرا إي فيرجيلي لتعزيز التعاون الأكاديمي الأورو-متوسطي


أعلنت جامعة روفيرا إي فيرجيلي الكتالونية عن إحداث كرسي جديد للدراسات حول المغرب، وذلك بمبادرة من القنصلية العامة للمملكة المغربية بتاراغونا، وبدعم من هيئة ميناء تاراغونا ومؤسسة قصيد للتكوين، في خطوة تروم تعزيز الروابط الأكاديمية والثقافية بين كاتالونيا والمغرب، وترسيخ التعاون الأورو-متوسطي على أسس معرفية ومؤسساتية متينة.

وجرى، أمس الأربعاء، التوقيع على الاتفاقية الرسمية الممكِّنة لإحداث هذا الكرسي، الذي يندرج ضمن قسم التاريخ بالجامعة، ويُعد مبادرة رائدة على المستويين الكتالاني والإسباني. ويهدف المشروع إلى تطوير البحث العلمي، وتعزيز الحوار وتبادل التجارب بين الضفتين، استناداً إلى تاريخ طويل من التفاعلات والعلاقات المشتركة بين المغرب وكاتالونيا.

ويشرف على هذا الكرسي الأستاذ الدكتور جوردي آنجل كارابونيل بالاريّس، المتخصص في تاريخ الفن، حيث يأتي إطلاقه في سياق يتسم بتنامي الحركية البشرية، والتعدد الثقافي، وتكثيف التبادل الاقتصادي، وتعزيز التعاون الدولي. كما حظي المشروع بدعم مؤسسة قصيد للتكوين، لصاحبها الشاب محمد قصيد، ابن جماعة برادية بإقليم الفقيه بن صالح، بالنظر إلى الدور البارز الذي لعبته المؤسسة في تكوين آلاف المهاجرين والمهاجرات وإدماجهم في سوق الشغل بإسبانيا، ما أكسبها إشادة واسعة ومصداقية لدى عدد من الهيئات الحكومية.

ويطمح كرسي الدراسات حول المغرب إلى أن يصبح مرجعاً أكاديمياً ومؤسساتياً ومجتمعياً، ومنصة لإنتاج المعرفة حول المغرب المعاصر، وكذا العلاقات التي تجمعه بكاتالونيا في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وترتكز أنشطته على ثلاثة محاور رئيسية، تشمل البحث العلمي متعدد التخصصات في مجالات التاريخ المشترك، والهجرة، والتنمية الاجتماعية-الاقتصادية، وسياسات الذاكرة، والتراث المادي واللامادي، إضافة إلى دعم رقمنة التراث المغربي.

كما يهتم الكرسي بمحور التعليم والتكوين، من خلال تنظيم ندوات وورشات وبرامج تبادل جامعي ورحلات دراسية ميدانية، فضلاً عن محور نقل المعرفة وخدمة المجتمع عبر لقاءات علمية ومحاضرات ومبادرات مجتمعية تهدف إلى تعزيز التقارب الثقافي وترسيخ قيم التعايش والاندماج، مع إيلاء عناية خاصة للجالية المغربية المقيمة بكاتالونيا.

وأكدت جامعة روفيرا إي فيرجيلي أن هذا المشروع يندرج ضمن التزامها بالخدمة العامة وبالأثر الاجتماعي، ويسعى إلى تجاوز الصور النمطية وبناء سرديات أكثر توازناً واحتراماً للتعدد الثقافي. كما يهدف الكرسي إلى ترسيخ موقع مدينة تاراغونا وجامعتها ضمن الشبكات الدولية للدراسات الأورو-مغربية، وجعلها فضاءً للحوار والتفاعل بين الباحثين والمؤسسات والطلبة والمجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!