ابن كيران: حلّ المشكل السياسي أساس راحة المغاربة والحكومة الحالية أضعفت الثقة في المؤسسات


 

أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن “راحة الشعوب تبدأ بحل المشكل السياسي”، من خلال اختيار مسؤولين شرعيين ومتوافق عليهم لتدبير الشأن العام. جاء ذلك خلال اللقاء التواصلي للحزب مع هيئاته المجالية بجهة الشرق، المنعقد بوجدة يوم الأحد 20 نونبر 2025.

وقال ابن كيران إن الحكومة الحالية “أصبحت مصدر معاناة للمغاربة”، مضيفاً أن المواطنين “لهم اليوم مشكل معها في كل مناطق المغرب”، ومشدداً على أنها أضعفت الثقة في الوزراء والبرلمان والجماعات، مما جعل الناس يتوجهون مباشرة إلى جلالة الملك في قضايا يفترض أن تندرج ضمن اختصاصات الحكومة، وهو أمر “غير سليم” في نظره، لأن المؤسسة الملكية ينبغي أن تتفرغ للقضايا الإستراتيجية الكبرى مثل ملف الصحراء.

واعتبر الأمين العام لحزب “المصباح” أن أحد أسباب هذا الوضع يعود إلى أن رئيس الحكومة “لا يملك رؤية سياسية أو إيديولوجية”، معتبراً أنه “لا يملك سوى المال”، وأن عدداً من أعضاء الحكومة “لم يتحلّوا بالأمانة”، في وقت تتطلب فيه السياسة – بحسب قوله – النزاهة وحماية المال العام.

وأضاف ابن كيران أن على مسؤولي الدولة أن يكونوا “في أعلى درجات الأمانة والنزاهة”، معتبراً أن ذلك “يستدعي أن يكون المسؤول ممن يخاف الله”.

وعن حزبه، قال ابن كيران إن العدالة والتنمية “لم يُعرف عنه ما يسيء للوطن”، مؤكداً تمسكه بمرجعيته الإسلامية وباعتدال خطه الفكري. ولفت إلى أن الأولويات اليوم تتمثل في “الاستقرار، والحرية، والأمن، وحقوق الإنسان، والحفاظ على الدين، وعلى الملكية باعتبارها ضامنة لهذه الثوابت”.

وختم ابن كيران كلمته بدعوة المغاربة إلى “الحفاظ على النظام الملكي مهما كانت الظروف”، مشيراً إلى أن الإصلاح ممكن داخل هذا النظام، ومؤكداً أن الحياة السياسية والأحزاب تبقى من أعمدة الدولة ودعامات استقرارها.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!