كلية الآداب ببني ملال تستضيف الملتقى العلمي الثالث عشر حول سؤال المعنى والعودة إلى الدين

تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، يومي الثالث والرابع من نوفمبر 2025 الجاري، فعاليات الملتقى العلمي الثالث عشر الذي ينظمه المجلس العلمي المحلي لبني ملال بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومختبر الدراسات الإسلامية والبحوث الأكاديمية في القيم والمعرفة والمجتمع، وبتعاون مع جامعة السلطان مولاي سليمان والمجلس العلمي الأعلى.
ويأتي هذا الملتقى تخليدًا لمرور خمسة عشر قرنًا على ميلاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، واستحضارًا لرسالته الخالدة الجامعة، وتفعيلًا للدور العلمي والإنساني الذي يجسده الدين الإسلامي في أبعاده الفكرية والحضارية.
وينعقد هذا اللقاء العلمي تحت عنوان “سؤال المعنى والعودة إلى الدين: إشكالات التدين في الواقع المعاصر”، بهدف تعميق النقاش حول علاقة الإنسان المعاصر بالدين، واستجلاء مظاهر البحث عن المعنى في ظل التحولات الفكرية والاجتماعية والثقافية التي يشهدها العالم اليوم. ويشارك في الملتقى نخبة من الأساتذة الجامعيين والباحثين المتخصصين في مجالات الفلسفة والدين والعلوم الإنسانية، لمقاربة ظاهرة التدين الراهنة من زوايا معرفية ومنهجية متنوعة.
وتنطلق أشغال الملتقى صباح الاثنين 3 نوفمبر 2025 بجلسة افتتاحية يترأسها رئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال، ويلي ذلك كلمة والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، ثم كلمة الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، تليها كلمة رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، وكلمة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، ثم كلمة رئيس المجلس العلمي الجهوي لبني ملال، يعقبها كلمة المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية ببني ملال، وتُختتم بكلمة مدير مختبر الدراسات الإسلامية والبحوث الأكاديمية في القيم والمعرفة والمجتمع، إيذانًا بانطلاق الجلسات العلمية.
وتلي الجلسة الافتتاحية جلسات علمية متخصصة تتناول محاور متعددة، من أبرزها تحولات سؤال المعنى في السياق المعاصر، ومظاهر العودة إلى الدين ونقد أنماطها في علاقتها بالتراث الشعري والفكري. كما ستناقش الجلسات المبرمجة في اليوم الثاني الدوافع النفسية والاجتماعية والسياسية للعودة إلى الدين، ودور الخطاب الديني المتجدد في ترشيد هذه العودة.
هذا ويُختتم الملتقى بجلسة ختامية تُعرض فيها خلاصة المداولات والتوصيات العلمية التي تؤكد على أهمية تجديد الخطاب الديني بما ينسجم مع تحولات الواقع ويسهم في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، مع الحفاظ على الثوابت والمقومات الأصيلة للهوية الإسلامية. كما يدعو المشاركون إلى ترسيخ الحوار بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية لبناء رؤية معرفية متوازنة تسهم في تنمية الفكر الديني والارتقاء بالوعي الروحي والفكري لدى الإنسان المغربي.



