اعتصام إنذاري لأساتذة الإعدادي ببني ملال احتجاجًا على شروط توقيع محاضر الخروج

شهد مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببني ملال، يومه الإثنين 7 يوليوز 2025، اعتصامًا إنذاريًا خاضه عدد من أساتذة التعليم الإعدادي، احتجاجًا على حرمانهم من توقيع محاضر الخروج، في خطوة أثارت استياءً واسعًا في صفوف الشغيلة التعليمية.
وقد عرف هذا الشكل النضالي حضورًا وازنًا لمناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، الذين عبروا عن تضامنهم المطلق مع الأساتذة المعتصمين، ونددوا بالإجراءات التي تهدد حقوق الأطر التربوية، وعلى رأسها الحق في الاستفادة من العطلة الصيفية دون ابتزاز أو ضغط إداري.
وفي تصريح له لle61.ma، قال طارق ياسيني، نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية التعليم UMT، أن هذ التصعيد يأتي على خلفية دعوة الوزارة إلى تنظيم “تكوينات الريادة” خلال العطلة الصيفية، وهو ما رفضه أساتذة الإعدادي بشكل جماعي، معتبرين أن العطلة ليست زمنًا إداريًا قابلاً للاستغلال، بل هي حق قانوني ومرحلة ضرورية للراحة وتجديد الطاقات”.
وفي سياق متصل، كانت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية – من بينها الجامعة الوطنية للتعليم (UMT) – قد وجهت مراسلة احتجاجية شديدة اللهجة إلى وزارة التربية الوطنية، طالبت فيها بضرورة تأجيل هذه التكوينات إلى الموسم الدراسي المقبل، مع احترام حق الأساتذة في عطلتهم الصيفية وعدم ربط توقيع محاضر الخروج بمدى المشاركة في هذه التكوينات.
واعتبرت النقابات أن هذا الأسلوب يمس بمبدأ احترام الحقوق المكتسبة، ويهدد الثقة المتبادلة بين الوزارة ومكونات الجسم التربوي، داعية إلى فتح حوار عاجل ومسؤول لتدارك الوضع وتفادي مزيد من التوتر داخل القطاع.
هذا وأكد النقابييون المشاركون في الخطوة أن تداعيات هذا الملف مرشحة لمزيد من التصعيد إذا لم تتم الاستجابة لمطالب الأساتذة، في ظل إصرارهم على الدفاع عن كرامتهم ورفض كل أشكال الإجبار والاستغلال خارج الإطار القانوني.