الإسعافات الأولية وتقنيات الإنقاذ محور ندوة دولية ببني ملال
نظمت ، أمس الخميس ببني ملال، ندوة دولية حول الإسعافات الأولية وتقنيات الإنقاذ، بمبادرة من مختبر الدراسات القانونية والسياسية التابع لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال.
وتنظم هذه الندوة الدولية على مدى يومين، بتعاون مع نادي الإسعافات الأولية بالكلية متعددة التخصصات ببني ملال، تحت شعار “الإسعافات الأولية بين التأطير التكويني والممارسات التدخلية : رؤى ومقاربات”.
وتسعى الندوة في نسختها الرابعة، إلى تناول أحدث الاتجاهات والمستجدات في مجال الإسعافات الأولية باعتبارها أحد المواضيع الحيوية المرتبطة ارتباطا وثيقا بإنقاذ الأرواح البشرية، بالإضافة إلى مناقشة العديد من الجوانب التقنية والقانونية والدينية التي تؤطر التدخلات والمساعدة.
كما يتعلق الأمر بالبحث في المقاربات والآليات التي تؤطر موضوع الإسعافات الأولية داخل الحرم الجامعي نظرا لأهميتها في التعامل مع الأخطار والحوادث التي تتطلب تدخلا سريعا ومناسبا لمنع الأضرار.
وأبرز رئيس شعبة القانون العام بالكلية متعددة التخصصات ببني ملال، نعيم سبيك، خصوصية هذه الدورة من حيث أنها تتناول هذه الإشكالية من عدة وجهات نظر لاسيما الدينية والقانونية.
وذكر سبيك، وهو أيضا منسق الندوة الدولية حول الإسعافات الأولية وتقنيات الإنقاذ ببني ملال، بأهمية الإسعافات الأولية في تدبير المخاطر وخاصة في الوسط الجامعي، مؤكدا أن الامتناع عن تقديم المساعدة لشخص في خطر يعرض في القانون المغربي مرتكبها للمسؤولية الجنائية.
كما ذكر بالهدف من هذا النشاط في ما يتعلق بتعزيز الإسعافات الأولية وتقنيات الإنقاذ، مؤكدا ريادة المملكة في مجال الإسعافات ودعمها الثابت عندما يتعلق الأمر بالتدخل وتقديم الإغاثة لضحايا الكوارث وفقا للتوجيهات الملكية السامية.
من جهته، سلط الأستاذ الجامعي ومنسق الحدث، حميد الشريف، الضوء على أهمية الاختيار الذي اتخذته هذه الدورة، مشيرا إلى أن هذا الاختيار يدل على أهمية تناول موضوع الإسعافات الأولية سواء على المستوى النظري أوالعملي. وقال إن المتدخلين في هذه الندوة انكبوا على تدارس عدة جوانب تهم الإسعافات الأولية من حيث أشكالها الطبية والتقنية والدينية وأيضا القانونية المتعلقة بالإجراءات والنصوص التي تؤطر الإسعافات الأولية والتدخل.
كما ذكر بالمشاركة المتميزة لثلة من الأطباء من السنغال وفرنسا وبلدان أخرى من أجل لتعريف بالإسعافات الأولية وأهميتها في إنقاذ الأرواح البشرية، فضلا عن المشاركة القيمة والهادفة للمديرية العامة للأمن الوطني على مستوى جهة بني ملال خنيفرة.
وتم بالمناسبة، تنظيم عملية محاكاة للإنقاذ من تأطير رئيس قسم الإسعافات الأولية والشباب والتطوع وإدارة الكوارث بالهلال الأحمر المغربي، محمد بندالي، وذلك بهدف تمكين الطلبة من اكتساب المعارف اللازمة للتنفيذ السليم لإجراءات الإسعاف التي تهدف إلى إنقاذ ضحية حادث سير في انتظار وصول المساعدة في عين المكان.
وبالنسبة لمنظمي هذه الندوة، فإنه لا شك في أن هذه التدخلات تتطلب مقاربة إزدواجية تجمع بين النظري والعملي، لأن طبيعة الموضوع تقتضي هذه الإزدواجية.
ومن هذا المنطلق، تأتي الندوة لتقدم مساهمتها في التفكير حول هذا الموضوع من خلال تناوله في أربعة محاور، وهي محور الرؤية الطبية لممارسة الإسعافات الأولية، ومحور الرؤية التقنية لممارسة الإسعافات الأولية، ومحور الرؤية الدينية لممارسة تقنيات الإنقاذ والإسعاف، وأخيرا محور الرؤية القانونية للإجراءات والنصوص المؤطرة للإسعاف والتدخل.