الإفراج عن النشطاء الموقوفين بسوق السبت وفعاليات حقوقية تندد بالمقاربة الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات

أفرجت السلطات الأمنية بمفوضية سوق السبت ولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح قبل قليل عن النشطاء الحقوقيين الموقوفين مساء يومه الأحد 28 شتنبر الجاري، على خلفية مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية المنظمة بالمدينة احتجاجا على الوضع الصحي والاجتماعي.
وأطلق سراح ثمانية نشطاء بعد ساعات من توقيفهم جرى خلالها الاستماع إليهم، ويتعلق الأمر بكل من محمد زندور، المهدي سابق، نور الدين السعدي، عبد الواحد السعدي، إسماعيل البصري، نعيم صبري، حذيفة منصت، وأمين الحلو.
ولقي هذا الاعتقال الجماعي تنديدا حقوقيا واسعا، حيث عبرت إطارات حزبية وجمعوية من بينها الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت الذي أعرب عن إدانته الشديدة لحملة “الاعتقالات” التي طالت مجموعة من المناضلين الحقوقيين على خلفية مشاركتهم في احتجاج سلمي للتعبير عن المطالب الاجتماعية والمطالبة بإصلاح قطاعي الصحة والتعليم ومحاربة الفساد.
واعتبر الفرع المحلي للجمعية أن هذه الحملة تمثل تدخلًا قمعيًا صارخًا ضد المتظاهرين السلميين، مسجلا استمرار التضييق على الحريات الأساسية وحق المواطنين في الاحتجاج السلمي والتعبير عن آرائهم، كما أكد على تضامنه الكامل مع الشباب المعتقلين.
ويذكر أن مدينة سوق السبت ولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، شهدت مساء يومه الأحد إنزالا أمنيا كبيرا، تنفيذا لقرار منع الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها فعاليات وهيئات حقوقية، نقابية وسياسية للتنديد بالوضع الصحي والاجتماعي أمام قصر البلدية، وهي الوقفة التي تم خلالها توقيق النشطاء المفرج عنهم.