الجالية المغربية المقيمة بأوترخت تحتفل برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974
احتفل أبناء الجالية المغربية المقيمة بمدينة أوترخت الهولندية بحلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974، خلال حفل بهيج نظمته القنصلية العامة للمملكة، نهاية الأسبوع الماضي، وذلك في أعقاب القرار الملكي السامي القاضي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها في المغرب.
وتميز هذا الحفل بحضور وازن للنسيج الجمعوي المغربي من رؤساء ومسيري الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني وأطر وكفاءات مغربية أتت من مختلف المدن والجهات الهولندية والأوروبية.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أكد سفير صاحب الجلالة بلاهاي، محمد بصري، “أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة يعدتكريسا وتأكيدا للغنى والتنوع الثقافي للمغرب، ويعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للثقافة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية“، مشيرا إلى أن المغرب على امتداد تاريخه العريق كان دائما أرضا لتلاقح الحضارات والثقافات واللغاتوكان سدا منيعا لمواجهة جميع ما يستهدف وحدة مكوناته وهويته.
وأوضح السفير أن “بناء دولة الحق والقانون بالمملكة لا يستند فقط على تأسيس البنيات التحتية والاستثمار في الإنسان، ولكن أيضا على تطبيق وضمان مبدأ المساواة بين جميع مكونات الشعب المغربي والهوية الثقافية المغربية“.
من جهتها، أكدت القنصل العام للمملكة بأوترخت، بثينة الكردودي الكلالي “أن قرار ترسيم رأس السنة الأمازيغية كعطلة وطنية قرار استراتيجي وتاريخي هام، يحمل دلالات رمزية قوية، حيث يعكس التقدير والاحترام للتراث الثقافي الأمازيغي ويبرز حرص جلالة الملك على تقوية الأمازيغية باعتبارها إحدى الدعائم الرئيسية للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها وثروة وطنية وملكا مشتركا لجميع المغاربةبدون استثناء“.
وأشارت إلى أن “الاحتفال الرسمي على الصعيد المؤسساتي بالسنة الأمازيغية الجديدة مناسبة للتعريف بالحضارة الأمازيغية وبتاريخهاالعريق وبموروثها الثقافي المتنوع والغني بالتقاليد والعادات والطقوس الاحتفالية الأصيلة والفنون الموسيقية والأدبية الفريدة، كما أنه مناسبة لتعزيز التواصل والاندماج والفهم المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع المغربي في المملكة، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تقوية روابطانتماء المغاربة واعتزازهم بثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم متعددة الروافد“.
وتخلل هذا الحفل الذي شكل مناسبة لتكريم شخصيات أمازيغية من الجيل الأول للهجرة نحو هولندا، فقرات غنائية من التراث الأمازيغي الأصيل، كما تميز بعرض ألبسة ومنتوجات من الصناعة التقليدية الأمازيغية.