الجامعة الوطنية للتعليم تُلوّح بالتصعيد بسبب ما وصفته بـ“العبث” في أكاديمية بني ملال

عبّرت الجامعة الوطنية للتعليم (UMT) بجهة بني ملال خنيفرة عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ”نهج سياسة العبث” في تدبير المنظومة التربوية بالجهة، محمّلة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من “احتقان وتوتر غير مسبوق”.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الجهوي، يوم 29 يونيو 2025، أن التدبير الفردي والانفرادي لمدير الأكاديمية، وتغييبه لمقاربة التشاركية، خلق حالة من “الاستياء والغضب” في صفوف الشغيلة التعليمية، كما أدّى إلى ما وصفه البيان بـ”شلل إداري وتربوي واضح”، يتجلى في غياب الحكامة وسوء تدبير ملفات حيوية.
وطالب المكتب، الذي اجتمع بشكل طارئ، بضرورة فتح تحقيق عاجل في أسباب ما سمّاه بـ”الارتباك والتسيب”، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يُهدد الدخول المدرسي المقبل ويضرب مصداقية المؤسسات التعليمية الجهوية.
البيان ذاته دعا إلى صرف مستحقات الأساتذة المشاركين في امتحانات البكالوريا، ومعالجة ما اعتبره “تماطلاً غير مبرر” في تسوية وضعيات رجال ونساء التعليم، مطالباً كذلك بتوفير أجواء شفافة في توزيع مناصب المسؤولية ومحاربة “الولاءات والمحسوبية”.
كما استنكر المكتب ما وصفه بـ”التحكم المزاجي” في تدبير الملفات الإدارية والتربوية، مشيراً إلى أن الجامعة ستلجأ إلى كافة الأشكال النضالية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، داعية وزير التربية الوطنية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المنظومة التربوية الجهوية من “الانهيار المحتمل”.
وختم البيان بشعارات تشدد على التمسك بالدفاع عن المدرسة العمومية وحقوق الشغيلة، مؤكداً استعداد الجامعة لخوض خطوات تصعيدية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها.