الدوّارة” و”الكبدة” نادرتان في سوق بني ملال قبل العيد.. وارتفاع الأسعار يربك المواطنين
قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى، شهد السوق البلدي بمدينة بني ملال نقصًا ملحوظًا في عرض “الدوّارة” و”الكبدة”، وهما من أبرز مكونات المائدة التقليدية المغربية في أول أيام العيد، ما خلف استياءً لدى الزوار وسط ارتفاع لافت في الطلب والأسعار.
ورصدت “le61.ma” خلال جولة صباح اليوم الثلاثاء، إقبالًا كبيرًا للمواطنين منذ الساعات الأولى، أملاً في اقتناء هذه المواد، إلا أن أغلبهم اصطدموا بندرة العرض أو غيابه، في مشهد غير مألوف قبيل العيد.
وحسب تصريحات بعض المهنيين، فإن هذا الوضع يعود إلى الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات المحلية، من خلال تقنين الذبح في المجازر الرسمية، وتشديد الرقابة على شروط السلامة الصحية، ما أدى إلى تراجع الكميات المعروضة في السوق مقارنة بالسنوات الماضية.
وأشار بعض الجزارين إلى أن العرض المحدود، مقابل ارتفاع الطلب، أدى إلى زيادات كبيرة في الأسعار، إذ وصل ثمن “الدوّارة” الكاملة إلى حوالي 700 درهم، ما جعلها بعيدة عن متناول فئة واسعة من المواطنين.
ويأتي هذا في ظل تغير سلوك بعض الأسر، التي فضلت هذا العام شراء أجزاء من الذبيحة فقط، في مقدمتها “الكبدة” و”الدوّارة”، بدل التضحية الكاملة، وذلك تماشياً مع القرار الملكي القاضي بإلغاء شعيرة الأضحية في عدد من المناطق، ما عزز الطلب على هذه المكونات بشكل لافت
