القصيبة…جدل واسع حول منزل بتاغبالوت تستغله الجماعة

تشهد مدينة القصيبة، منذ عدة أشهر، بإقليم بني ملال، جهة بني ملال–خنيفرة، جدلاً محتدماً حول وضعية منزل يقع داخل منتزه تاغبالوت، تستغله الجماعة تحت إشراف رئيسها الحالي، الذي تولى منصبه عقب عزل الرئيس السابق.
وفي هذا الصدد أثار الحقوقي إبراهيم بنحسو تساؤلات للرأي العام بشأن طبيعة استغلال هذا المنزل من طرف رئيس المجلس الجماعي بشكل متكرر، وحول ما إذا كان المنزل قد حُوِّل بقرار رسمي إلى ملحقة إدارية تابعة للجماعة، أم أنه يُستغل بشكل شخصي من قبل الرئيس دون سند قانوني واضح.
وفي مقالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار بنحسو إلى التواجد المستمر لرئيس المجلس داخل هذا المنزل/المقر، مشدداً على أن رفع العلم الوطني فوقه يوحي بأنه مرفق عمومي، ومتسائلاً عن طبيعة الخدمات الإدارية التي يقدمها للمواطنين، وعن الأساس القانوني الذي يتيح للرئيس استغلاله. كما طرح تساؤلات حول ما إذا كان هذا الانتفاع يتم بالمجان أو بمقابل، وإذا كان هناك مقرر جماعي يخول ذلك.
وجاء رد رئيس المجلس الجماعي، رشيد السعيد، عبر تعليق على مقالة بنحسو في موقع فيسبوك، اعتبر فيه أن الانتقادات الموجهة إليه “صبيانية” وأنها تتجاهل ما وصفه بمجهوداته في استرجاع ممتلكات الجماعة واستغلالها في إطار قانوني، مثل الشاليه والأكشاك وفضاء تاغبالوت، مؤكداً أن هذه الملفات لم يجرؤ رؤساء سابقون على الاقتراب منها. وأوضح أن المقر استُخدم خلال النسخة الثانية من مهرجان القصيبة لاستضافة عدد من الضيوف، نافياً أن يكون استغلاله مرتبطاً بفترة ما بعد المهرجان فقط.
ومن جهته، أعاد بنحسو التأكيد في رد لاحق في مقالة اخرى صباح اليوم الاحد 10 غشت 2025 الجاري، على أنه كان ينتظر جواباً رسمياً وموثقاً ينسجم مع طبيعة المسؤولية العمومية، معتبراً أن الرد تضمن تهجماً شخصياً ولم يقدم توضيحات قانونية مباشرة حول موضوع المقال. وأضاف أنه يطرح تساؤلاته باعتباره فاعلاً إعلامياً وجمعوياً في الشأن المحلي، نافياً أن تكون دوافعه شخصية.
هذا ويُجمع متتبعون محليون على أن الموضوع يطرح إشكالية أوسع تتعلق بطرق تواصل المسؤولين مع الساكنة، خاصة في ما يخص القرارات المتعلقة باستغلال المرافق العمومية. وبين التساؤلات التي طرحها بنحسو والرد الذي قدمه الرئيس، يبقى الجدل مفتوحاً إلى حين تقديم توضيحات رسمية من المجلس الجماعي أو الجهات المختصة حول وضعية هذه القضية.