القصيبة.. مدينة الدراسات بملايين السنتيمات والمواطن ينتظر التنمية

أثار قرار المجلس الجماعي للقصيبة المتعلق بتخصيص 40 مليون سنتيم إضافية لإنجاز دراسات جديدة، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 316 ملايين سنتيم، جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والسياسية المحلية، خاصة بعد أن كان المجلس السابق قد خصص 267 مليون سنتيم على دراسات مماثلة دون أن تتضح مخرجاتها الفعلية.
وفي هذا السياق، نشر نشطاء حقوقيون تدوينات في” المنتدى السياسي والاجتماعي للقصيبة”، تعبر عن الاستغراب من استمرار ضخ ميزانيات ضخمة في الدراسات دون نتائج ملموسة، ومتسائلين عن مآل الـ267 مليون سنتيم السابقة. كما طرحوا تساؤلات حول مدى جدوى الدراسات السابقة.
ويعكس هذا النقاش مخاوف واسعة داخل الرأي العام المحلي بالقصيبة بشأن تدبير الموارد المالية للجماعة، خاصة أن المدينة لا تزال تعاني من نقص في البنية التحتية والتجهيزات الأساسية، في وقت تتوجه فيه الميزانيات إلى إنجاز المزيد من الدراسات عوض الاستثمار في مشاريع ملموسة لتحسين ظروف عيش المواطنين والشباب.
هذا ويطالب عدد من الفاعلين الحقوقيين بضرورة الشفافية والمحاسبة في تدبير هذه الاعتمادات، معتبرين أن التخطيط للتنمية لا يجب أن يتحول إلى مجرد نفقات متكررة على دراسات تفتقد لنتائج فعلية، مؤكدين على أهمية توجيه هذه الميزانيات إلى مشاريع تستجيب لحاجيات الساكنة وتساهم في تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة بالمنطقة.