القصيبة..نشاط بيئي مهم لرصد الاختلالات البيئية ورفع توصيات
في إطار مشروع “ورش المشاركة المواطنة بالقصيبة”، الذي تنفّذه جمعية أصدقاء القصيبة للتنمية والبيئة والسياحة بتمويل من وكالة التنمية البلجيكية Enabel، نُظّم يوم 27 فبراير 2025 نشاط بيئي بمصطاف تاغبالوت، بمشاركة 26 شخصًا، من بينهم 13 امرأة و13 رجلاً، إضافة إلى 17 مشاركًا دون سن 35 عامًا. ويهدف المشروع إلى تعزيز دور المجتمع المدني، وخاصة النساء والشباب، في تدبير الشأن المحلي وفق مبادئ الديمقراطية التشاركية والحكامة الترابية.
وشهد النشاط تنظيم زيارة ميدانية إلى المصطاف، حيث توزّع المشاركون إلى ثلاث مجموعات عمل، عملت كل منها على رصد وتحليل الإشكالات البيئية التي تؤثر على المنطقة. وقد تم الوقوف على مخلفات الأزبال والبناء التي تشوّه المصطاف ومحيطه، إضافة إلى تضرر مصادر المياه وتلوثها، مما يشكل خطرًا على التنوع البيولوجي المحلي. كما تم تسجيل انتشار المقالع في منطقة بويزفان المجاورة وعدم التزام المتوقفة منها بإعادة التأهيل، رغم موقعها الاستراتيجي، إلى جانب القطع العشوائي للأشجار الذي يهدد التوازن الطبيعي للمنطقة.
وبعد الجولة الميدانية، انتقل المشاركون إلى مقر الجمعية، حيث تم تقديم عروض تفصيلية حول الملاحظات البيئية التي تم رصدها. وأعقب ذلك نقاش معمّق أفضى إلى اقتراح رفع أربع عرائض إلى المجلس الجماعي للقصيبة، تتضمن توصيات لمعالجة هذه الإشكالات واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المصطاف وتحسين وضعه البيئي.
وقد ساهمت جماعة القصيبة من جانبها في إنجاح هذا النشاط من خلال توفير وسيلة نقل للمشاركين، مما يعكس دعمها للمبادرات المدنية الهادفة إلى تحسين الوضع البيئي بالمنطقة وتعزيز التعاون بين الفاعلين المحليين.
هذا ويأتي مشروع “ورش المشاركة المواطنة بالقصيبة” في إطار شراكة بين الجمعية وجماعة القصيبة، بدعم من الاتحاد الأوروبي عبر مشروع “تضافر – دعم المشاركة المواطنة”، الذي تشرف على تنفيذه وكالة التنمية البلجيكية Enabel، بتعاون مع المديرية العامة للجماعات الترابية ومديرية العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني. ويهدف المشروع إلى تمكين المجتمع المدني من المساهمة الفعالة في التنمية المحلية، عبر مبادرات بيئية واجتماعية مستدامة.
