المؤتمر الدولي العاشر حول المنتزهات الجيولوجية : 195 منتزها جيولوجيا لليونسكو يلبون نداء
تفتتح مدن بني ملال وأزيلال ومراكش أنشطتها الثقافية والعلمية والرياضية برسم سنة 2023-2024 باستضافة أشغال المؤتمر الدوليالعاشر حول المنتزهات الجيولوجية العالمية لليونسكو.
ويجتمع في هذا الملتقى الدولي الكبير، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 04 إلى 11 شتنبروالمنظم بمبادرة من مجلس جهة بني ملال–خنيفرة وجمعية جيوبارك مكون، حوالي 195 منتزها جيولوجيا حول العالم، والتي حصلت علىالعلامة العالمية “المنتزه الجيولوجي لليونسكو،” وتتوزع في ما مجموعه 48 دولة بما في ذلك المغرب، الممثل بمنتزه مكون الجيولوجي.
وتعد المنتزهات الجيولوجية العالمية لليونسكو مناطق جغرافية فريدة وموحدة تضم مواقع ومناظر طبيعية ذات أهمية جيولوجية عالمية، والتي يتمتدبيرها وفق مفهوم شامل للحماية والتعليم والتنمية المستدامة وفق نهج يجمع بين المحافظة والتنمية المستدامة مع إشراك المجتمعات المحلية.
وبدأ عمل اليونسكو على المنتزهات الجيولوجية في عامي 2001 و 2004. وشكل 17 منتزه جيولوجي أوروبي و 8 منتزهات جيولوجيةصينية مجتمعة في مقر اليونسكو بباريس “شبكة للمنتزهات الجيولوجية العالمية“، حيث تساهم مبادرات التراث الجيولوجي الوطنية وتستفيدمن عضويتها في شبكة عالمية للتبادل والتعاون.
في 17 من نونبر 2015، صادقت الدول الأعضاء في اليونسكو، والتي يبلغ عددها 195 دولة، خلال الدورة 38 للمؤتمر العام للمنظمة علىإنشاء المنتزهات الجيولوجية العالمية لليونسكو كعلامة جديدة، مما يدل على إدراك الحكومات بأهمية إدارة المواقع والمناظر الجيولوجية المتميزةبشكل شامل.
كما تدعم المنظمة جهود الدول الأعضاء في إنشاء منتزهات جيولوجية عالمية لليونسكو بجميع أنحاء العالم، وذلك بالتعاون الوثيق مع شبكةالمنتزهات الجيولوجية العالمية.
وحسب المنظمين، “يستخدم المنتزه الجيولوجي العالمي لليونسكو تراثه الجيولوجي، في ارتباط بجميع الجوانب الأخرى للتراث الطبيعيوالثقافي للمنطقة، لرفع من الوعي وفهم للقضايا الرئيسية التي يواجهها المجتمع، مثل الاستخدام المستدام لموارد الكوكب، والتخفيف من آثارالتغير المناخي، والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية“.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه من خلال زيادة الوعي بأهمية التراث الجيولوجي لمنطقة ما في تاريخ ومجتمع اليوم، تعطي المنتزهاتالجيولوجية العالمية لليونسكو للسكان المحليين شعورا بالفخر بمنطقتهم وتعزز هويتهم بها.
وبالتالي يتم تحفيز إنشاء مقاولات محلية مبتكرة وفرص شغل جديدة ودورات تدريبية عالية الجودة حيث يتم خلق مصادر جديدة للدخل منخلال السياحة الجغرافية، بينما تتم حماية الموارد الجيولوجية للمنطقة.
في المغرب، يغطي منتزه مكون الجيولوجي التابع لليونسكو مساحة تزيد عن 5700 كيلومتر مربع، ويشمل 15 جماعة هي أزيلال، ودمنات،وتيلوكيت، وزاوية أحنصال، وتابانت، وآيت محمد، وآيت تكلا، وأكودي نالخير، وآيت عباس، وآيت بولي، وآيت بلال، وسيدي بولخلف، وتفنيوجماعة أنركي بوتفردة. ويعد المنتزه الجيولوجي الأول في المغرب وإفريقيا والعالم العربي ويقع في وسط سلسلة الأطلس الكبير الأوسط بينبني ملال إلى الشمال وخط تلال اغيل مكون إلى الجنوب.
كما يعد المنتزه الجيولوجي مكون منطقة محمية تضم عددا من المواقع الجغرافية ذات الأهمية الاستثنائية، بالإضافة إلى أماكن ذات قيمةبيئية وأثرية وتاريخية وثقافية.
ويشكل فاعلا مهما في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالجهة حيث يحفز التنمية السياحة، خصوصا السياحة الجغرافية بالإضافة إلىإحداث المقاولات والتعاونيات المحلية، وإنتاج مصادر جديدة للدخل للساكنة. كما أنه يتوفر على طابع تعليمي لكونه يهدف إلى تقديم برنامجتعليمي علمي وبيئي.
ويضم المنتزه الجيولوجي مكون العديد من المواقع السياحية ذات الأهمية الجيولوجية التي لا يمكن إنكارها، مثل حوض الطية المقعرة بآيتعتاب، وبحيرة بين الويدان، وتشكيل ” Marne chocolat ” بأزيلال، وشلالات أوزود، وجسر إمي نيفري الطبيعي، وآثار أقدامالديناصورات، إيواردين، وآثار أقدام الديناصورات، آيت بلال، والنقوش الصخرية في تيزي ن تيغيست والمناظر الجيولوجية في بوكال (تاغيا) وعشرات المواقع الأخرى.