المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تدعم 264 مشروعاً بقيمة 38.3 مليون درهم من 2019 إلى 2023
تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الفقيه بن صالح التزامها الثابت بدعم التعاونيات النسائية والنهوض بها من خلال تعزيز تنظيم أنشطتها وتسويق منتجاتها.
وأثمر هذا الالتزام الراسخ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعم 97 مشروعا، في إطار محور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني (برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب)، بغلاف مالي إجمالي قدره 22,9 مليون درهم في المدة الممتدة من 2019 إلى 2023.
كما استفاد ما مجموعه 167 مشروعا من دعم المبادرة ضمن المحور المخصص لدعم روح المقاولة في إطار البرنامج سالف الذكر للمدة ذاتها (15,4 مليون درهم)، وذلك بهدف تثمين وتسويق المنتوجات المحلية لتعاونيات هذه المدينة بغرض جعلها أداة لمكافحة الفقر وتهميش النساء القرويات.
ومن خلال هذا الدعم القيم، تطمح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى المساهمة في رفع تحدي الإدماج الاقتصادي للنساء المتحدرات من الجماعات القروية لهذا الإقليم في إطار مقاربة مندمجة تروم تحسين خلق القيمة المضافة على المستوى المحلي، وضمان استدامة كل مشروع عبر مواكبة التعاونيات في جميع مراحل إنشائها.
ولتحقيق ذلك، عبأ قسم العمل الاجتماعي على مستوى إقليم الفقيه بن صالح موارد مادية وبشرية مهمة لدعم عمل التعاونيات واستدامتها في خدمة تنمية المرأة.
ويسهر قسم العمل الاجتماعي في مجال تنفيذ برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب على الرفع من دخل النساء المستفيدات بما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتحسين ظروفهن المعيشية.
وفي تصريح للصحافة، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الفقيه بن صالح، العربي بوعبيدي، أن اليوم العالمي للتعاونيات يشكل فرصة لتقييم الحصيلة الإيجابية لتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم في ما يتعلق بدعم التعاونيات في شتى مراحل إنشائها.
وأوضح السيد بوعبيدي أن تعاونيات هذا الإقليم تنشط في عدة قطاعات، منها الفلاحة والصناعة والصناعة التقليدية والخدمات، مشيرا إلى أن المبادرة لا تقتصر على الدعم المالي، بل تعمل أيضا على مواكبة وتحسين القدرات من خلال التكوين وتقوية المهارات الناعمة.
وسجل أن هذه المشاريع، التي تندرج في إطار تنفيذ البرنامج المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، تأتي لتعزز قابلية تشغيل النساء والشباب ومحاربة الفقر وإقصاء النساء القرويات.
وحسب معطيات لمكتب تنمية التعاون، فإن بجهة بني ملال-خنيفرة ما مجموعه 4377 تعاونية، أي 8,13 في المائة من إجمالي التعاونيات على المستوى الوطني، موزعة على مختلف القطاعات النشطة، منها الفلاحة (2884 تعاونية)، والصناعة التقليدية (842)، والتجارة والخدمات (164)، فضلا عن نحو عشرة قطاعات أخرى تساهم في مكافحة الهشاشة وخلق فرص عمل منتجة.
ويشهد إقليم خريبكة أكبر تركز للتعاونيات بـ 1195 تعاونية، تليه أقاليم أزيلال (1054)، وخنيفرة (734)، والفقيه بن صالح (713)، وبني ملال (681).
ويسلط اليوم العالمي للتعاونيات، الذي يحتفى به هذه السنة تحت شعار “التعاونيات تبني مستقبلا أفضل للجميع”، الضوء على المساهمات الحالية والتاريخية للتعاونيات في تحقيق مستقبل مستدام من خلال تسريع الجهود الرامية إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.