النائبة البرلمانية عفيف: مهما استعملت الحكومة من أنواع الماكياج للتغطية على الفشل فإن الواقع يعريها

وجهت ثورية عفيف، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، انتقادات لاذعة لأداء الحكومة الحالية، معتبرة أن محاولاتها المتكررة لـ”تلميع صورتها” لا تخفي، بحسب قولها، واقع الفشل والإخفاقات المتتالية.
وخلال مداخلتها في جلسة مجلس النواب يوم الخميس 30 أكتوبر أثناء مناقشة مشروع قانون المالية، قالت عفيف إن “مهما حاولت الحكومة استعمال مختلف أنواع الماكياج لتغطية صور الفشل، فإن الواقع يعريها، لأن معاناة الشعب مستمرة”. وأضافت أن الأوضاع الاجتماعية الصعبة تتجلى بوضوح في المقاطع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تُظهر معاناة المواطنين من غلاء الأسعار وتدهور الخدمات الصحية.
واتهمت النائبة الحكومة بأنها “قتلت الفلاح الصغير والكسابة”، مضيفة أن “حتى العيد لم يعيّدوا”، مشيدة في المقابل بدور المؤسسة الملكية في ضمان الأمن والاستقرار، قائلة: “صحيح أن استقرار البلاد لصاحب الجلالة، ولكن أين كانت هذه الحكومة في 2011؟ ومن هو الحزب الذي صمد وعبّر عن وطنيته وساهم في الحفاظ على استقرار البلاد؟”.
كما انتقدت ما وصفته بـ”ازدواجية الخطاب لدى بعض المسؤولين”، قائلة: “من يقدّم اليوم دروسًا في محاربة الفساد وتضارب المصالح، هو نفسه من يبيع البونات، وحزبه يعيش تضاربًا في المصالح داخل نخبه، للأسف أصبحنا أمام تنخيب للفساد وتنخيب لتضارب المصالح”.
وفي الشق الاجتماعي، أكدت عفيف أن مشروع قانون المالية يكشف “فشل الحكومة في معالجة الملفات الأساسية”، مبرزة أن ملف التعاقد لم يُحلّ، والتعليم الأولي لم يُدمج في الابتدائي، ولم تُخلق فرص شغل جديدة، كما “توقف دعم المطلقات والأرامل، واختفى برنامج تيسير ومليون محفظة ومشروع الكرامة، فضلاً عن غياب التغطية الصحية للطلبة”.
وختمت عفيف مداخلتها بالقول إن “ما نعيشه اليوم ليس مسار إنجازات، بل مسار إخفاقات”، مشيرة إلى أن الاحتجاجات المتواصلة في الشارع “أكبر دليل على ذلك”، وأضافت: “هذا هو الفرح الذي تحدث عنه رئيس الحكومة، الذي يقارن جشعه وتضارب مصالحه بمن سبقه… أي بؤس هذا؟”.



