اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين: لنزرع الغداء وليس التبغ في محاولة لحماية الصحة والبيئة
قلم: خالد امداحن صحفي متدرب
تحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في كل بقاع العالم في 31 ماي من كل عام باليوم العالمي للإمتناع عن التدخين يبرز موضوع هذا العام شعار ” لنزرع الغداء وليس التبغ “.
ويكمن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة في حماية الأجيال الحالية و المقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.
وتقدر منظمة الصحة العالمية ومركز ” نوباكو أطلس” أن عدد المدخنين يتجاوز مليار شخص في العالم ، كما أن 15 شخصا يموتون كل دقيقة بسبب التدخين، علاوة على ذلك فإن الثلوث الذي يتسبب فيه التبغ يشكل خمس الثلوث الدي مصدره الطائرات.
وفي المغرب يقدر انتشار التدخين بنسبة 18 في المئة لدى المغاربة البالغين 15 سنة فما فوق، وبنسبة 41 تقريبا لدى الساكنة التي تتعرض للتدخين السلبي.
ويعد المغرب أحد أكبر مستهلكي الدخ ان في المنطقة المتوسطية حيث يستهلك ما يزيد عن 15 مليار سيجارة في العام.
و يعتبر سرطان الرئة بالمغرب أكثر الأمراض الفتاكة والمدمرة، الذي يدخن فيه 31،5 في المئة من الرجال و3،3 في المئة من النساء، حيث أن 90 في المئة من حالات سرطان الرئة ناجمة عن التدخين، كما أن التدخين يعد مسؤولا عن 25 في المئة من حالات القصور التاجي، وفقا لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وتدعوا منظمة الصحة العالمية الحكومات لإنهاء المعونات الممنوحة لزراعة التبغ واستخدام الوفورات في برامج استبدال المحاصيل التي تدعم المزارعين في التحول عن زراعة التبغ، وتحسين الأمن الغذائي والتغذية.
كما تدعوا أيضا إلى فضح جهود دوائر صناعة التبغ التي تسعى إلى عرقلة التحول إلى سبل عيش مستدامة، وإذكاء الوعي في مجتمعات زراعة التبغ بفوائد الابتعاد عن التبغ، وزراعة محاصيل مستدامة، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى مكافحة التصحر والتدهور البيئي عن طريق الحد من زراعة التبغ.
