انتقادات تطال المشاريع الأربعة المعلن عنها، ومطالب بإنجاز مشاريع كبيرة تقلع باقتصاد مدينة بني ملال
كثرت الآراء واختلفت منذ إعلان جماعة بني ملال عن إطلاق عملية تصويت لفائدة أربعة مشاريع مقترحة من طرف المواطنين والمواطنات، وتعالت ردود الأفعال بين منتقد لهذه الاختيارات برمتها وبين مؤيد لهكذا السبل التشاركية في تنزيل القرارات.
وبعد الاطلاع على تعليقات المواطنين بخصوص المشاريع الأربعة المعلن عنها من قبل المجلس الجماعي لبني ملال، تبين استياء غالبية المطلعين وعدم رضاهم عن المقترحات بأكملها واصفين إياها بالمشاريع البسيطة التي كان من المفترض أن تنجز بأكملها. وأن استشارة المواطنين كان من الأجدر أن تطرح حول مشاريع كبرى توازي حجم انتظارات ساكنة بني ملال.
وجاء في بعض التعاليق على منصات للتواصل الاجتماعي أن المقترحات الأربعة “عبارة عن مشاريع ثانوية في ظل غياب فرص الشغل وانعدام أو ندرة المرافق العمومية في المدينة بأكملها”. وكذلك “هادشي كامل مامننوش” وأن الصواب هو توفير وبناء وحدات صناعية وفلاحية توفر فرص شغل للشباب وتقلع باقتصاد المدينة.
وأضاف آخرون “هادوك ليسوا بمشاريع، وإنما أشياء بسيطة يجب أن تكون حاجة عادية، ما يسمى مشاريع هي التي لها منفعة أولا اقتصادية والتي تكون لها انعكاسات اجتماعية مباشرة”. بالإضافة إلى انتقاد البعض عدم تعميم بعض المشاريع المقترحة على المدينة ككل، والاكتفاء بتنزيلها على المدينة القديمة فقط.
هذا وكان المجلس الجماعي لبني ملال قد أعلن عن طرحه لأربعة اختيارات وتهم مشاريع مقترحة أولها؛ لوحات تعريفية جديدة لإحياء ذاكرة أبواب المدينة القديمة ببني ملال، ومشروع ترميم شامل للسقايات العمومية بالمدينة القديمة لتعزيز الإرث التاريخي وترشيد المياه، ومشروع توفير حاويات نفايات أمام المحلات بالمدينة القديمة لتنظيم النظافة وتوعية التجار، ثم مشروع تشجير وتأهيل المدينة القديمة ببني ملال بأشجار الليمون ومزهريات تقليدية.
