انطلاق فعاليات مهرجان ليكسوس للتراث في العرائش وتكريم لرواد علم الآثار واحتفاء بالتراث الثقافي
انطلقت مساء أمس السبت، في مدينة العرائش، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان ليكسوس للتراث، الذي ينظمه الموقع الأثري ليكسوس بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
ويهدف هذا المهرجان، بحسب المنظمين، إلى تعزيز الوساطة الثقافية وتقريب مضامين وقضايا وانشغالات التراث الثقافي من عموم المواطنين، وذلك تحت شعار “الأركيولوجيا وتدبير التراث الثقافي”.
وأكد محافظ موقع ليكسوس، أنس السدراتي، أن المهرجان يمثل احتفالية ثقافية خاصة تندرج في إطار شهر التراث، والذي يضمن افتتاح معرض “ليكسوس والعرائش تراث بحري بين ضفتي اللوكوس”، يستعرض الاكتشافات الأثرية وعلاقتها بموقع الليكسوس وتيمات البحر وميناء الليكسوس القديم وعلاقته بميناء العرائش الحديث.
وأوضح المنظمون أن برنامج الفعالية الثقافية يشمل تكريم رواد علم الآثار بالمغرب، محمد حبيبي وعمار اكراز، الذين قدموا خدمات كبيرة لعلم الآثار بالمغرب، بالإضافة إلى فقرات فنية تراثية محلية.
وفي سياق التكريمات، أشاد عالم الآثار المغربي المحتفى به محمد حبيبي بأهمية هذا المحفل الثقافي، واعتبره تكريمًا لعلماء الآثار المغاربة الذين ساهموا في دعم البنيات الأثرية للمواقع الأثرية.
ويشمل برنامج الفعالية افتتاح معرض “ليكسوس والعرائش، تراث بحري على ضفتي نهر اللوكوس”، وورشة إعداد وتذوق المطبخ البحري التقليدي العرائشي، وحفل موسيقي لفرق تراثية محلية.
ويختتم المهرجان فعاليات شهر التراث الذي تحتفل به وزارة الشباب والثقافة والتواصل سنويًا، مع إقامة عدة أنشطة موجهة للمواطنين من مختلف الأعمار، بما في ذلك نشاط “ناس ليكسوس” ولقاء علمي حول “اكتشاف أقدم آثار أقدام للإنسان العاقل بشمال إفريقيا وجنوب المتوسط بـ 100 ألف سنة”.
وتشمل الأنشطة المخططة زيارات مؤطرة لمختلف معالم الموقع الأثري والعرض الدائم بفضاءات مركز التعريف بالتراث، بالإضافة إلى ورشات بيداغوجية موجهة للتلاميذ وأعضاء جمعيات المجتمع المدني.