بعد الحكم في قضية 37 دركيًا وبارون المخدرات، إعادة تعيين اجودان فرياطة ورئيس مركز أولاد امبارك في مواقع جديدة

علم موقع .le61.ma من مصادر مطلعة أن غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أصدرت أحكامها في ملف 37 دركيًا متابعين في قضية بارون المخدرات (م. ص)، الذي كان ينشط في جهة بني ملال خنيفرة. وقد شملت الأحكام الإفراج عن بعض الدركيين بعد قضائهم مدة العقوبة، فيما لا يزال آخرون رهن التنفيذ أو الاستئناف.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن أغلب هؤلاء الدركيين كانوا يزاولون مهامهم في جهة بني ملال، ومن بينهم لاجودان مركز فرياطة بإقليم بني ملال، المعروف بدماثة أخلاقه وانضباطه في العمل، ورئيس المركز الترابي بأولاد امبارك. وقد اشتهر المسؤولان بجديتهما في محاربة الجريمة والتصدي لتجارة المخدرات التي تنشط في بعض المناطق الجبلية، حيث عملا على تفكيك العديد من الشبكات خلال فترة عملهما، وهو ما جعل اسميهما مرتبطين بحملات أمنية ناجحة.
وبعد الإفراج عنهما، تم تعيينهما في إقليم بنسليمان ومنطقة 2 مارس بالدار البيضاء، مما يشير إلى استمرار اعتمادهما في سلك الدرك الملكي للاستفادة من خبرتهما في محاربة الجريمة. ويعتبر لاجودان مركز فرياطة من الأطر الدركية المشهود لها بالنزاهة والصرامة في تطبيق القانون، حيث كان دائمًا قريبًا من المواطنين ومستعدًا للتدخل في مختلف القضايا التي تمس أمن الساكنة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القضية أثارت اهتمامًا واسعًا نظرًا لحجم المتابعين فيها، ولارتباطها بملف حساس يتعلق بشبكات تجارة المخدرات وتأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة. ورغم المتغيرات التي شهدها الملف، فإن التحدي الأكبر يظل مرتبطًا بمدى قدرة الأجهزة الأمنية على مواصلة جهودها لمكافحة هذه الظاهرة، وتعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات الأمنية.