بعد صقيع الشتاء.. ارتفاع الحرارة يضاعف معاناة ساكني الخيام من متضرري زلزال الحوز

بحلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، تتفاقم معاناة مئات الأسر من ضحايا زلزال الحوز التي لا تزال تعيش داخل خيام بلاستيكية مهترئة، والتي تحولت مع موجة الحر التي تشهدها المنطقة إلى ما يشبه أفران يكتوي من تأويه بنيرانها.
وكشف بيان “للتنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز” أنه “رغم مرور قرابة عامين على الزلزال، لا تزال آلاف الأسر تعاني الإقصاء والتهميش، محرومة من التعويضات والسكن اللائق، ومجبرة على مواجهة الحر القاتل في ظل ارتفاع متواصل لدرجات الحرارة”.
وأورد ذات المصدر أن الوضع الميداني يؤكد “أن مئات الأسر قد تم إقصاؤها نهائيًا من لوائح التعويض، دون أي مبرر قانوني، رغم أحقيتها الكاملة. وقد رصدت ذلك لجنة تقصي الحقائق التابعة للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى جانب هيئات حقوقية وسياسية”.
وسجلت التنسيقية حسب البيان إقصاء مئات الأسر المتضررة من مختلف الجماعات والمناطق بشكل نهائي، رغم توفر ملفاتها واستيفائها الشروط. واعتماد مساطر غير شفافة في دراسة الملفات، وعدم التفاعل مع المراسلات، الشكايات، الوقفات الاحتجاجية والملتمسات الموجهة في هذا الصدد.
ودعت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز إلى ضرورة فتح تحقيق وطني شامل ومستقل، يسلط الضوء على الاختلالات التي شابت تدبير هذا الملف، ويرتب المسؤوليات، ويعاقب المتورطين في هذه الكارثة الإنسانية، وتشكيل لجنة تقصي الحقائق من البرلمان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية والهيئات الوطنية، من أجل التدخل العاجل لرصد الانتهاكات الواقعة بحق الساكنة المنكوبة.