بني ملال.. افتتاح أشغال المؤتمر الدولي حول التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي
انطلقت، امس الخميس ببني ملال، أشغال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي حول التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي “CEAIA 2024″، بمشاركة باحثين وطلبة دكتوراه وخبراء في المجال من المغرب والخارج.
ويهدف المؤتمر المنظم من طرف المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببني ملال، إلى تعزيز تبادل الرؤى حول آفاق الذكاء الاصطناعي، من خلال استكشاف أسسه النظرية وتطبيقاته الدقيقة، مع تسليط الضوء على الرهانات الصناعية والأخلاقية والاقتصادية المهمة المرتبطة بهذه التكنولوجيا المتطورة باستمرار.
وينكب المؤتمرون، على مدى يومين، على التداول في مجموعة من المواضيع، لاسيما الصحة والهندسة وعلم البيانات والطاقة والصناعة والتمويل والفلاحة والتعليم، مع جلسات عامة وورشات تكوينية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت نائبة رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان المكلفة بالبحث العلمي والتعاون والشراكة، حفيظة حنين، أن إدماج التكنولوجيات في التعليم العالي يمكن من تعزيز قابلية الولوج والمردودية والجاذبية، موضحة أن الوزارة الوصية تواصل العمل على تغيير النموذج البيداغوجي التقليدي القائم على التدريس حضوريا، بإدراج التعليم الهجين وعن بعد.
وتابعت حنين أن الأمر يتعلق بوضع الطالب في صلب العملية التعليمية وتزويده بالوسائل التي تمكنه من تولي مسؤولية مساره الجامعي، مشيرة إلى أن فرص الذكاء الاصطناعي تثير، من جهة أخرى، مخاوف أخلاقية مثل المس بالحياة الخاصة وشفافية الخوارزميات.
وفضلا عن عن الجانب التكنولوجي، يبحث المؤتمر، أيضا، في تداعيات الذكاء الاصطناعي على المجتمع والاقتصاد، في عالم يتغير باستمرار، حيث تؤثر التكنولوجيا، بشكل متزايد، على التفاعلات الاجتماعية والعمليات التجارية والقرارات السياسية.
وذكرت نائبة رئيس الجامعة بأهمية الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، موضحة أنه يحسن الوصول إلى الرعاية، ويعزز التشخيص، ويساعد على ترشيد إدارة الموارد.
من جانبه، أفاد مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببني ملال، بلعيد بويخالين، بأن المؤتمر سبقته عملية تحضيرية تم خلالها اختيار أفضل المقالات العلمية لمشاركة مؤلفيها في هذا اللقاء، مذكرا بأن البرنامج الذي تم إعداده يعكس تنوع وأهمية المواضيع التي يتم تناولها وتأثيرها على المجالات الرئيسية منها الصحة، والهندسة، والطاقة، والزراعة الذكية.
وأعرب بويخالين عن أمله في أن يتوج المؤتمر بنتائج على مستوى تشجيع البحث العلمي، ومساهمات الباحثين الجامعيين لتمهيد الطريق لآفاق جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقه بشكل مسؤول.
بدوره، قال الأستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببني ملال ومنسق المؤتمر، محمد كوسكير، أن هذا الأخير يهدف إلى تحفيز البحث حول إمكانات الذكاء الاصطناعي، من خلال جمع الأطر النظرية والتطبيقات العملية في الآن ذاته، مع معالجة الآثار الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية الحاسمة المرتبطة بهذه التكنولوجيا سريعة التطور.
وسيتم خلال المؤتمر عرض مستجدات الذكاء الاصطناعي من قبل متدخلين رفيعين مغاربة وأجانب، من خلال ندوات وورشات تكوينية مخصصة للباحثين وطلبة الدكتوراه والمهنيين.