بني ملال.. عملية “شتاء دافئ” تتواصل بالمناطق الجبلية للإقليم


تواصل مصالح التعاون الوطني ببني ملال ،بفعالية، تنفيذ عملية “شتاء دافئ” في المناطق الجبلية بالإقليم، وذلك بفضل تعبئة واسعة تروم دعم الفئات الهشة، لاسيما من هم بدون مأوى.

وتعمل مصالح التنسيقية الجهوية للتعاون الوطني بمساعدة السلطات المحلية، على مستوى الجماعة الجبلية تاكزيرت (بني ملال)، دون كلل على استكمال توزيع حصص المواد الغذائية والأغطية على سكان الدواوير الرئيسية النائية بسبب الظروف القاسية لفصل الشتاء.

وتندرج هذه المبادرة الإنسانية في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الداعية إلى تعبئة شاملة لكافة الموارد اللوجستية والبشرية بهدف تقديم الدعم والمساعدة للمواطنين حتى يتمكنوا من مواجهة موجة البرد التي تعرفها عدة مناطق من المملكة.

وتتميز العملية بتنظيم حملات منتظمة لإيواء الأشخاص من دون مأوى، بهدف تمكينهم من مأوى مؤقت لهذه الفئة التي تعيش في الشوارع.

وبالإضافة إلى هذه الفئة، تستهدف عملية “شتاء دافئ” كذلك المقيمين بدار التلميذ بالمناطق الجبلية، في مبادرة تعكس الرغبة في دعم كافة الساكنة التي تعاني الهشاشة في مواجهة قساوة الظروف المناخية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت رئيسة مصلحة البرمجة والعمل الاجتماعي بالتنسيقية الجهوية للتعاون الوطني لبني-ملال-خنيفرة، سعاد جهيد، أن هذه الحملات تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد على الساكنة الأكثر هشاشة طبقا للتعليمات الملكية السامية.

وأكدت أن هذه المبادرة التضامنية تعكس، بشكل ملموس، سياسة القرب التي تعتمدها مؤسسة التعاون الوطني والتي تركز على على دعم ساكنة المناطق الجبلية، وخاصة الأرامل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وذكرت السيدة جهيد أن هذه العملية استهدفت 3 جماعات جبلية بإقليم بني ملال، الذي يعرف انخفاضا حادا في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء. ويتعلق الأمر بجماعات تاكزيرت وناوور وآيت أم البخت، مشيرة إلى أن التعاون الوطني يواصل زياراته الميدانية في هذه الجماعات مستهدفا من خلالها من لا مأوى لهم من أجل نقلهم إلى المراكز الاجتماعية بالإقليم.

وتتمثل الجماعات المتضررة من موجة البرد ببني ملال في أغبالة، وتيزي نسلي، وبوتفردة، وناعور، وآيت أم البخت، وتغزيرت، وتنوغة، وفم النسور، وفم أودي. وتضم الجماعات 75 دوارا تقع على ارتفاع يفوق 1500 متر، بساكنة تعدادها الإجمالي يناهز 35 ألف و720 نسمة، أي 7440 أسرة.

وتجسد عملية “شتاء دافئ” قيم التضامن والتعاون التي يتميز بها المجتمع المغربي والالتزام الدائم بمساعدة الفئات الهشة في إطار مقاربة إنسانية تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين الذين يعيشون في ظروف صعبة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!