تفاعل حقوقي مع مقطع السيدة المحمولة على نعش الأموات ومطالب بفك العزلة وإعطاء الأولوية لسلامة النساء بالمناطق القروية
تفاعلت فدرالية رابطة حقوق النساء بجهة بني ملال- خنيفرة مع الوضع الصحي للسيدة المعنية بالمقطع المتداول لسيدة محمولة على نعش خاص بالأموات لإيصالها إلى سيارة الإسعاف بجماعة أيت تامليل نواحي أزيلال.
وحسب بيان في هذا الصدد توصلت le61.ma بنسخة منه، فإن هذه الحادثة المؤلمة تعكس عمق المعاناة اليومية التي تعيشها النساء في المناطق النائية بالمغرب، جراء العزلة والتهميش وضعف الخدمات الصحية وغياب وسائل النقل والتأخر في إنجاز المشاريع.
وجاء في نص البيان “هذه الواقعة ليست استثناءً بل هي صورة من واقع متكرر، حيث يظهر بجلاء غياب تفعيل السياسات المعلنة والآليات المؤسسية، وعلى رأسها صندوق التنمية القروية وقطاع الصحة وباقي المؤسسات المعنية.
واعتبرت فدرالية رابطة حقوق النساء هذه الحادثة انتهاكًا صارخًا لحق المواطنات والمواطنين في الصحة والكرامة الإنسانية، كما تجسد فجوة عميقة بين الخطابات الرسمية والواقع اليومي المرير.
ووجهت الفدرالية دعوتها إلى تعزيز البنية التحتية من خلال إنشاء شبكة نقل فعالة تضمن تمكين جميع المواطنين، وخصوصًا النساء، من الوصول إلى الخدمات الأساسية (الصحة، التعليم…)، وإطلاق برامج تنموية مستدامة تستهدف النساء وعموم المواطنين في القرى والمناطق الجبلية
كما طالب ذات الإطار بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومعاقبة كل من ثبت تقصيره في هذه الحادثة الأليمة، بما يضمن فيما بعد إعطاء الأولوية للكرامة الإنسانية، وخاصة سلامة النساء في المناطق المهمشة، كركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان المساواة بين جميع الفئات.
هذا وأكدت فدرالية رابطة حقوق النساء، د أن تحقيق الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، يجب أن يكون في صلب السياسات العمومية، ودعت إلى تدخل القطاعات المعنية، عبر التزام فعلي بتنفيذ البرامج والمخططات التي تضمن حقوق الجميع، وخاصة النساء، في العيش الكريم بعيدًا عن التهميش والعزلة.
